«زلزال كريت» الشبكة القومية للزلازل ترصد 15 هزة أقل من 3.5 ريختر

طمأن رئيس الشبكة القومية للزلازل المواطنين بأن الهزات التابعة لزلزال كريت كانت ضعيفة للغاية بقوة تقل عن 3.5 درجة على مقياس ريختر، ولم يشعر بها أحد. وفق بيانات محطات الشبكة، فقد وقعت الهزة الأرضية يوم الخميس الموافق 22 مايو 2025 شمال مرسى مطروح، ووصلت قوتها إلى 6.24 درجة على مقياس ريختر، دون أي تأثيرات سلبية تمتد لتُسبب أذى للأرواح والممتلكات.

الشبكة القومية للزلازل ودقتها في رصد الهزات الأرضية

سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية في جزيرة كريت بعمق 68.91 كيلومتر وقوة بلغت 6.24 ريختر، ما يظهر مدى دقة النظام المستخدم لرصد النشاط الزلزالي في مصر. تأسست الشبكة منذ عقود، وتعتبر واحدة من أكثر الشبكات تطورًا عالميًا في مراقبة هذه الظواهر. وكان التقرير المصاحب للحادثة يشير إلى أن منطقة النشاط كانت تبعد مسافة 499 كيلومتر عن شمال مرسى مطروح، ما يجعلها آمنة نسبيًا بالنسبة للسكان المحليين على الرغم من الشعور بالهزة في بعض المناطق.

تفاصيل الهزات الأرضية والبيانات المسجلة

تاريخ الزلازل في مصر ودور الشبكة القومية للزلازل

تاريخ الزلازل في مصر يعود إلى القرن العشرين، إلا أن أولى التوثيقات لهذه الظاهرة في مصر مكتوبة منذ أكثر من 5000 سنة، لتصبح مصر واحدة من أهم وأقدم الدول في التصدي للزلازل. الحضارة القديمة في مصر ساهمت في تكوين هذا التاريخ الطويل، ما أعطى نوعًا من الإرث المعرفي حول الهزات الأرضية وآليات الحماية منها. الشبكة القومية للزلازل استطاعت على مدار عقود بناء نظام قوي يعتمد على أحدث التقنيات في العالم، مؤهلة لاكتشاف الهزات ومتابعة آثارها بشكل دقيق، مما يعزز مكانة مصر في هذا المجال الحيوي عالميًا.

مصر خارج نطاق الأحزمة الزلزالية

بالرغم من تسجيل نشاط زلزالي بين الحين والآخر، فإن الموقع الجغرافي لمصر يجعلها بعيدة تمامًا عن الأحزمة الزلزالية العالمية. تُمثل هذه الأحزمة المناطق الأكثر عرضة للزلازل بسبب وجود تصادم للصفائح التكتونية. بينما تتسم مناطق مصر، مثل شمال مطروح، بأنها مستقرة نسبيًا. التشخيص العلمي، ودور الشبكة القومية للزلازل، ووضع سياسات التوعية العامة، كلها عوامل جعلت البنية التحتية والسكان مُهيئين لمثل هذه الظروف الطارئة دون تأثير يُذكر على حياة الأفراد أو ممتلكاتهم.