يعد تراجع قوات الدعم السريع في السودان وانتقال القتال إلى غرب البلاد مصدر قلق متزايد على المستويين الإقليمي والوطني، حيث يخشى المتابعون أن يتحول الأمر إلى تفككها لمجموعات متناحرة وقبائل مسلحة مما يهدد بأمن المنطقة وانتشار العنف والفوضى، ويرتبط ذلك بنشأة هذه القوات ذات الطابع القبلي وتوسعها الكبير منذ تأسيسها عام 2013 حتى استحواذها على دور محوري في الحرب السودانية الحالية.
نشأة ودور قوات الدعم السريع
تأسست قوات الدعم السريع كامتداد لمليشيات كانت في إقليم دارفور منذ ثمانينات القرن الماضي، وتم تشكيلها بهدف تقديم دعم للقوات النظامية السودانية في مواجهة حروب العصابات والتحديات الميدانية، بداية من عام 2013، أصبحت هذه القوات مؤسسة شبه عسكرية مستقلة بعد صدور تشريع برلماني في عام 2017، وطوال السنوات الماضية لعبت دورا مهما في عدد من الحروب، مثل مشاركتها إلى جانب الجيش السوداني في عمليات “عاصفة الحزم” في حرب اليمن، كما نفذت برامج تدريب لجذب الشباب، خاصة من المناطق الريفية مثل دارفور وكردفان، الذين كانوا يبحثون عن فرصة لتحسين أحوالهم المادية.
صبغة قبلية وتركيبة مثيرة للجدل
غالبية مقاتلي قوات الدعم السريع ينحدرون من قبائل عربية ذات روابط إثنية مثل الرزيقات والمسيرية والحوازمة، كما أن هذه القوات يسيطر عليها من الداخل قيادات تنتمي لعائلة دقلو، إضافة إلى ذلك، فإن توسع هذه القوات اعتمد بشكل كبير على توظيف العلاقات القبلية واستقطاب أفراد من القبائل المختلفة في مناطق تواجدها لتعزيز بنيتها، ومع ذلك، يرى محللون أمنيون أن الطبيعة القبلية التي تميز هذه القوات قد تكون السبب الرئيسي في زعزعة استقرارها، حيث أن ولاء الأفراد لهذه القبائل والجماعات يفوق ولاءهم للقيادة العسكرية، مما قد يسبب تصدعات داخلية حادة في حال فقدان القيادة الموحدة أو انخفاض المكاسب العسكرية.
تحركات على خلفية الدعم القبلي
في ولاية جنوب دارفور، خرجت قيادات عشائرية لإعلان دعمها لقوات الدعم السريع، وشجعت أفراد القبائل على الانضمام إليها لزيادة قوتها، فيما قاد عبد الرحيم دقلو نائب قائد القوات حملات تعبئة عشائرية واسعة وذلك من خلال لقاءات مع زعماء القبائل واستنفارهم لدفع الشباب للمشاركة في القتال، لكن مع تصاعد الخسائر الميدانية وتزايد عدد القتلى في مناطق مثل الخرطوم؛ بدأ هذا الدعم القبلي بالتراجع بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه أسر القتلى وتشكلت فجوة ثقة بين القيادة والمجموعات القبلية.
المقاتلون الأجانب في قوات الدعم السريع
ثمة تقارير تشير إلى استعانة قوات الدعم السريع بمجموعات أجنبية من دول مجاورة مثل تشاد والنيجر وبوركينا فاسو، إضافة إلى بعض العناصر التي انضمت من منظمات عسكرية سابقًا مثل حركة “سيلكا” في أفريقيا الوسطى وحركة “تحرير أزواد” في مالي، وشوهدت أصابع تعاون مع تنظيمات دولية مثل مجموعة “فاغنر” الروسية سابقًا، وتعرضت تلك المجموعات لخسائر كبيرة في معارك السودان مما أدى إلى انحسار دورها تدريجيًا.
احتمالات تشظي قوات الدعم السريع
من المتوقع أن تشهد قوات الدعم السريع المزيد من الانقسامات بسبب التركيبة القبلية المعقدة والنزاعات بين مكوناتها، مع احتمالية عودة أفراد كل قبيلة وتشكيلها مجموعات مسلحة مستقلة لحماية مناطقها ومصالحها، وفي المقابل، سيشهد السودان تداعيات أمنية خطيرة مع انتقال المقاتلين الأجانب إلى بلادهم مدججين بالسلاح. هذا السيناريو يمكن أن يُفاقم من حدة العنف الإقليمي ويزيد من حالة عدم الاستقرار في المجتمعات المحلية.
«تحديث الآن» تردد قناة MBC1 السعودية وكيفية ضبطها على النايل سات والعرب سات
«انتقال مفاجئ».. لاعب النصر يقترب من الانضمام إلى دوري يلو قريبًا
“ثبتها الآن “.. تردد قناة ssc الرياضية السعودية الناقلة لمباراة ريال مدريد وبرشلونة اليوم
«سباق حاسم» بطاقة التأهل الثالثة لدوري روشن تشعل المنافسة الرباعية
«ثنائية بركانية» نهضة بركان يهزم سيمبا في ذهاب نهائي الكونفيدرالية
موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 وهل تشمل الزيادة في الأجور أم لا؟
“لكل الأطفال”.. تردد قناة كراميش الجديد 2025 لجميع الأقمار الصناعية وكيفية تثبيته
«مفاجآت مثيرة» في مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 191.. تعرف على مواعيد العرض والقنوات