«تحقيق عاجل» تسريب أسئلة الرياضيات بالبصرة يثير الجدل بعد توزيعها مباشرة

في خطوة لوقف التعديات على نزاهة العملية التعليمية، قامت مديرية التربية في البصرة بالإعلان عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة للكشف عن ملابسات تسريب أسئلة الامتحان النهائي لمادة الرياضيات للصف السادس الابتدائي، يأتي ذلك بعدما تم تداول الصور الخاصة بالأسئلة خلال دقائق قليلة من توزيعها داخل المراكز الامتحانية، وقد شدد مدير عام تربية البصرة، عبد الرزاق فيصل، على محاسبة المسؤولين وعدم التساهل مع هذه الانتهاكات التي تهدد مبدأ الشفافية في التعليم.

تسريب أسئلة الامتحانات وتأثيرها على التعليم

انتشرت صور الامتحان النهائي في الرياضيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمجرد توزيعها على القاعات الامتحانية، وهو خرق واضح للإجراءات الصارمة التي تعمل المديرية على تطبيقها لضمان العدالة بين الطلبة، وأكد المدير العام أن الإجراءات الأولية للتحقيق بدأت فور انتشار هذه الصور، كما اعتبر أن التسريب يضر كثيرًا بمصداقية التعليم بشكل عام في المحافظة، خاصة مع تزايد ظاهرة الغش الإلكتروني داخل مراكز الامتحانات، مما يجعل تحقيق النزاهة تحديًا يوميًا.

لجنة تحقيق عاجلة لتحديد المسؤولين

أوكلت مديرية التربية التحقيق إلى لجنة عاجلة لتحديد كافة المسؤولين وراء هذا التسريب، وبرغم هذه الإجراءات السريعة، يشير بعض الأشخاص إلى صعوبة إتمام التحقيق بدقة نظراً للعدد الكبير من المراقبين في قاعات الامتحان والذين يحملون هواتفهم النقالة، وأعربت اللجنة عن التزامها بالكشف عن الفاعلين ووضع حد لهذه المشكلة المستمرة من خلال اتخاذ تدابير رادعة ضد مرتكبي المخالفات لضمان بيئة تعليم نظيفة وخالية من التلاعب.

تحديات التحقيق في تسريبات الامتحانات

تواجه اللجنة مصاعب كبيرة تتحكم في سرعتها ودقتها أثناء التحقيق مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة وانتشار بعض الوسائل المساعدة في الغش، إذ يتعمد البعض الاعتماد على الهواتف المحمولة وسماعات الأذن لتمرير المعلومات خلال الامتحان، هذه الظاهرة لم تساهم في إعاقة التحقيق فقط، بل أثارت مخاوف إضافية حول نزاهة الامتحانات وتأثيرها على مستوى التعليم العام للوصول إلى عملية تعليمية أكثر نزاهة.

طرق حماية نزاهة الامتحانات

• فرض حظر استخدام الهواتف المحمولة كافة داخل مراكز الامتحانات، بما في ذلك العاملين والمراقبين.
• استبدال النماذج الورقية بأساليب حديثة تعتمد على التكنولوجيا المعتمدة للحد من إمكانية التسريب.
• زيادة أعداد الكاميرات الأمنية داخل القاعات لتعزيز الرقابة الفورية على أداء المراقبين والطلاب.
• معاقبة المخالفين بقوانين صارمة تصل إلى منعهم من أداء الامتحانات وحجز درجاتهم.

إجراءات مديرية التربية في مواجهة التسريب

أعلنت مديرية التربية أنها لن تسمح بأي تجاوزات من هذا النوع وتهدف إلى تعزيز الإجراءات الإصلاحية الخاصة بالامتحانات بصورة متكاملة، مؤكدة على وقف أي خروقات مستقبلية عبر وضع خطط واضحة تشمل تفعيل العقوبات الصارمة بحق المتسببين، ومواصلة توعية جميع الجهات المشاركة في الامتحانات بأهمية الحفاظ على النزاهة والالتزام بالإجراءات المعتمدة لضمان جودة التعليم دون أي شوائب.