«عاجل الآن» زلزال كريت 6.24 درجة يثير القلق بشأن توابعه المحدودة

وقع زلزال قوي بلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر صباح اليوم في جزيرة كريت، مما أثار شعورًا بالهزة في عدد من المناطق بمصر، ووفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، استمرت محطات الرصد المنتشرة بمختلف أرجاء الجمهورية في تتبع الحدث وتقييم تأثيره، حيث تُعد هذه المحطات ضرورة أساسية لرصد أي نشاط زلزالي في المنطقة وتحليل بياناته.

زلزال جزيرة كريت وتأثيره على مصر

أوضح الدكتور طه ربيع القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث، أن زلزال كريت كان مركزه على بعد حوالي 499 كيلومترًا شمال مرسى مطروح، ولم يتسبب بضرر يُذكر في الداخل المصري، وأضاف أن الهزة الأرضية وقعت في تمام الساعة 6:19 صباحًا بالتوقيت المحلي، في منطقة نشطة زلزاليًا بطبيعتها، وهو ما يجعل حدوث مثل هذه الزلازل أمرًا معتادًا نسبيًا، حيث يتم رصدها بشكل دوري.

تفاصيل زلزال كريت وفق بيانات معهد البحوث

اعتمد المعهد القومي للبحوث الفلكية على شبكة تضم أكثر من 80 محطة متخصصة في رصد الزلازل لتحليل هذا الحدث الزلزالي، وجاءت تفاصيل الزلزال على النحو التالي:

• كانت قوة الزلزال 6.24 درجة بعمق 69 كيلومترًا، ما يجعله زلزالًا متوسطًا إلى قوي.
• خط العرض الذي وقع عنده الزلزال هو 35.70 شمالًا، وخط الطول 25.96 شرقًا.
• رُصدت عدد من التوابع الزلزالية بقوة لا تتجاوز 3.5 درجة.

دور شبكة الرصد الزلزالي القومي

تلعب الشبكة القومية لرصد الزلازل دورًا هامًا في متابعة النشاط الزلزالي في مصر والمناطق المجاورة، حيث يعتمد المعهد على تقنيات متقدمة وفرق متخصصة لتحليل كافة البيانات الواردة من المحطات المنتشرة في أنحاء مصر، ويعتبر وجود هذه الشبكة من أساسيات الأمان التي تساعد على قراءة واستيعاب التغيرات الجوفية سريعًا، كما أنها توفر معلومات دقيقة للمواطنين وصُنّاع القرار حول مخاطر الزلازل حال وقوعها.

أمان مصر من الزلازل

أكد المعهد القومي للبحوث أن مصر، نظرًا لموقعها الجغرافي، تُعد من الدول الآمنة نسبيًا من الزلازل المدمرة، حيث لا تقع على نطاق الأحزمة الزلزالية الرئيسية، ومع ذلك فإن متابعة النشاط الجيوفيزيائي يظل أمرًا ضروريًا لضمان أمان المواطنين، ويفيد في التنبؤ بأية تغيرات قد تحدث مستقبلاً والتعامل معها مبكرًا.