“هزة مرعبة”.. زلزال يضرب محافظة القاهرة ويثير الجدل هل يتكرر قريبًا؟

في الساعات المبكرة من صباح اليوم، شهدت مصر حادثة اهتزاز الأرض، حيث وقع زلزال يضرب محافظة القاهرة والمناطق المجاورة في تمام الساعة السادسة وتسع عشرة دقيقة، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين، خاصة أن الحادثة تكررت خلال فترة قصيرة لم تتجاوز عشرة أيام، عندما تعرضت مصر لهزة مشابهة في يوم الرابع عشر من مايو.

تأثير زلزال يضرب محافظة القاهرة على السكان

شعر المواطنون في مناطق مختلفة بمحافظة القاهرة والمحافظات المجاورة بالهزة الأرضية القوية، حيث أفاد العديد من سكان العاصمة عبر منصات التواصل الاجتماعي بإحساسهم بالزلزال بشكل واضح، وأشار البعض إلى أن الهزة كانت محسوسة بشكل ملحوظ في أحياء متعددة مثل المعادي، المهندسين، ومدينة نصر، بينما بدت أكثر تأثيراً في مناطق ذات طبيعة طينية، حيث تزيد هذه التربة من انتقال الاهتزازات بها، مما يعزز إحساس السكان بالزلازل حتى لو كانت على بعد مئات الكيلومترات من مركزها.

جاء هذا الحدث ضمن منطقة شرق البحر المتوسط التي عُرفت تاريخياً بنشاطها الزلزالي، إذ تم تسجيل الهزة بقوة بلغت 5.9 درجة على مقياس ريختر وفق بيان المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، مما جعلها من الزلازل المتوسطة والتي غالباً تكون محسوسة دون أن تسبب أضراراً واسعة.

بيانات هامة عن حدوث زلزال

وفق إعلان معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الزلزال تم تسجيله في الساعة 6:19 صباحاً يوم 22 مايو 2025، بقوة بلغت 6.24 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزه في جزيرة كريت باليونان على بعد حوالي 420 كيلومتراً من أقرب مدينة مصرية، يقع الحدث عند الإحداثيات الجغرافية 35.70 شمالًا و25.96 شرقًا وعلى عمق 69 كيلومتراً تحت سطح الأرض، وقد أسهم العمق النسبي للبؤرة الزلزالية في تقليل الأثر المباشر على المنشآت والأفراد داخل الأراضي المصرية.

تدابير السلامة عند حدوث الزلازل

في حالة التعرض لزلازل مشابهة مستقبلاً، ينبغي على المواطنين اتباع هذه الإجراءات لتقليل المخاطر:

• اللجوء إلى أماكن آمنة مثل أسفل الطاولات القوية بعيداً عن النوافذ أو الأشياء الثقيلة.
• إطفاء جميع مصادر الغاز والكهرباء لتقليل فرص نشوب حرائق في حالة حدوث تسرب.
• البقاء بعيداً عن المباني العالية والأسلاك الكهربائية إذا وقعت الهزة أثناء التواجد خارج المنزل.
• الاحتفاظ بمخزون طارئ من المياه والأغذية، مع حقيبة إسعافات أولية.

يرى الخبراء أن النشاط الزلزالي في البحر المتوسط ظاهرة طبيعية تقع ضمن النطاق الجغرافي لنشاط الصفائح الأرضية، ورغم ذلك، لا يدل تواتر هذه الزلازل على ضرورة القلق طالما لم تحدث أضرار أو توابع قوية، وأكدت الجهات المختصة أن مصر لم تسجل خسائر أو إصابات؛ مما يعزز الطمأنينة بين المواطنين، كما أن البعد الجغرافي الكبير عن مركز الحدث ساهم في تقليل آثاره.

يبقى اعتماد المصريين على المصادر الرسمية الموثوقة هو أهم ما يدعو للهدوء، حيث أن الشائعات والمبالغات قد تزيد من مخاوف الناس بدون مبرر حقيقي.