«زلزال مدمر» اليونان تهتز من جديد والهزات تصل مصر خلال 10 أيام

شهدت منطقة شرق المتوسط نشاطًا زلزاليًا جديدًا صباح اليوم، حيث ضرب زلزال قوته 6 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل جزيرة كريت اليونانية، ما أثار شعور السكان في عدة مناطق بمصر بالهزة الأرضية، يُذكر أن هذه الهزة هي الثانية خلال عشرة أيام في نفس المنطقة، مما يثير التساؤلات حول استمرارية النشاط الزلزالي شرق المتوسط، وتُظهر البيانات تسجيل الهزة على عمق 77 كيلومترًا وفقًا للمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض.

زلزال جزيرة كريت وتأثيره على مناطق شرق المتوسط

سجل الزلزال صباح اليوم عند الساعة 6:19 بالتوقيت المحلي من قبل الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر، وكان مركز الزلزال على بعد نحو 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، الهزة الأرضية شعر بها السكان في مناطق مختلفة بمصر، ولم ترد أي تقارير حول وقوع خسائر بورياً أو مادية طبقًا لما أعلنه المعهد القومي للبحوث الفلكية، الحادث يتبع زلزالًا مشابهًا قبل أيام قليلة في المنطقة نفسه، بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر، ما يسلط الضوء على ظاهرة تزايد النشاط الزلزالي في شرق المتوسط.

تفاصيل الزلزال الذي وقع في جزيرة كريت اليوم

شاركت إدارة الإطفاء اليونانية في حالة تأهب منذ وقوع الزلزال صباح الخميس في جزيرة كريت، لكنها أكدت عدم تلقي أي بلاغات حول أضرار بشرية أو طلبات مساعدة، وبالنظر إلى موقع وقوع الزلزال بعمق 77 كيلومترًا، فإن احتمال تأثيره على المباني كان ضعيفًا مقارنة بالزلازل السطحية، الجدير بالذكر أن النشاط الزلزالي في شرق المتوسط غالبًا ما يحدث بسبب قربه من صدوع جيولوجية نشطة.

الزلازل المتكررة في جزيرة كريت والشرق الأوسط

جزيرة كريت كانت خلال مايو الجاري واحدة من أكثر المناطق في شرق المتوسط تأثرًا بالزلازل المستمرة، ففي 14 مايو وقع زلزال بقوة 6.3 درجات شمال مدينة رشيد والذي شعر به السكان في مصر وسوريا والأردن وفلسطين، البيانات الجيولوجية تشير إلى أن منطقة شرق المتوسط تعتبر واحدة من المناطق النشطة زلزاليًا وذلك بسبب وقوعها على تقاطع عدة صفائح تكتونية، تتزامن تلك الزلازل مع تحذيرات مستمرة حول احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي في المستقبل القريب.

التوزيع الجغرافي وشدة الهزات في شرق المتوسط

يمكن توضيح التباين في شدة الزلازل وتأثيرها الجغرافي بأرقام موثقة، فمثلاً الزلزال السابق بقوة 6.3 درجات وقع على بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، بينما زلزال اليوم صُنّف قرب مرسى مطروح بفارق طول عمق يعادل 77 كيلومترًا، يساهم التوزيع الجغرافي للصخور والتكوينات الجيولوجية في تقليل الآثار بالنسبة للبشر والمباني، ولكن احتمالية تأثيرها تتضاعف في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة أو القريبة من السواحل.

من الواضح أن النشاط الزلزالي في جزيرة كريت وما يحيطها يجذب اهتمام المجتمع العلمي بسبب ارتباطه بمخاوف التصعيد المستقبلي لنشاط الأرض، ومع تكرار الهزات بات تسجيل ورصد هذه الظواهر بدقة عاملًا أساسيًا للوقاية من الكوارث المحتملة؛ هذه التحليلات تحمل دعوة للاستمرار في البحوث لرسم خرائط توضح التغيرات الجيولوجية الحادثة ولتقليل تأثيرها مستقبلاً.