«هزة قوية» زلزال يضرب القاهرة والمحافظات ويوقظ السكان من نومهم

الزلزال الذي ضرب مصر في الآونة الأخيرة أثار جدلاً واسعًا عبر الأوساط الاجتماعية والإعلامية، حيث استيقظ المواطنون صباح اليوم في تمام السادسة صباحًا على وقع هزة أرضية شعر بها سكان القاهرة والمحافظات، مما ترك تأثيرًا واضحًا على وعي الجمهور بأهمية الاستعداد لمثل هذه الظواهر الطبيعية وتحليل أسبابها وآثارها بعمق، وقد انطلقت النقاشات حول النشاط الزلزالي وتأثيراته المختلفة على المنطقة.

زلزال خلال 10 أيام فقط

شهدت مصر مؤخرًا زلزالًا يُعد الثاني من نوعه في أقل من 10 أيام، ففي يوم الأربعاء 14 مايو، وقعت هزة أرضية مشابهة في الساعة الثانية صباحًا، مما يثير تساؤلات حول تصاعد النشاط الزلزالي في المنطقة، يشعر المصريون بالقلق من احتمالية حدوث زلازل جديدة لاحقًا، حيث أصبحت المنطقة تُظهر نشاطًا ملحوظًا، خاصة في شرق البحر المتوسط الذي يُصنّف من بين المناطق النشطة زلزاليًا، وتشهد بين الحين والآخر زلازل متفاوتة القوة والتأثير.

دور السوشيال ميديا في التفاعل مع الزلازل

انتشرت التقارير حول الزلزال سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر كثير من المستخدمين عن شعورهم بارتجاج الأرض في تمام الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي للقاهرة، حيث انتشرت المنشورات والتعليقات التي أكدت مدى الإحساس بالهزة الأرضية، لعبت السوشيال ميديا دورًا محوريًا في توثيق وشهادات المواطنين بشكل فوري؛ مما يسرّع من إيصال المعلومة ويزيد الوعي العام حول تلك الأحداث الطبيعية.

بيان رسمي حول الزلزال الأخير

أصدر المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تقريرًا رسميًا، أعلن فيه أن هذا الزلزال بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر، وضرب منطقة كريت في اليونان، موضحًا أن مركز الزلزال يبعد حوالي 79 كيلومترًا شمال شرق هيراكليون، مما جعل المواطنين في مصر يشعرون بالهزة الأرضية نظرًا لقرب مسافة الحدث الزلزالي من القاهرة ومحافظات عديدة أخرى.

حصيلة الزلزال وسلامة السكان

وفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لم يتم تسجيل أي إصابات بشرية أو أضرار مادية نتيجة هذا الزلزال، كما أن أجهزة الشبكة القومية لرصد الزلازل لم تعلن حتى الآن عن أي توابع للهزة الرئيسية، مما يُظهر أن الحدث كان محدود التأثير ماديًا، وعلى الرغم من ذلك، لا يزال المواطنون يتفهمون طبيعة هذا النشاط الزلزالي.

النشاط الزلزالي في شرق البحر المتوسط

تُعد منطقة شرق البحر المتوسط من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم، وشهدت على مدى الزمن تواريخًا مليئة بزلازل تراوحت قوتها بين المتوسطة والقوية، وفقا لتقارير الخبراء، تتميز هذه الزلازل بأنها غالبًا ما تكون غير مدمرة ولكنها تُشعر السكان بالقلق؛ لذلك يؤكد العلماء على أهمية دراسة طبيعة الزلازل وأماكن نشاطها، وكيفية الحصول على معلومات دقيقة بشأنها.

المسافة الآمنة بين مصر واليونان

يبلغ بُعد مركز الزلزال الرئيسي عن أقرب المدن المصرية حوالي 420 كيلومترًا، وهي مسافة كافية من الناحية العلمية لضمان سلامة المواطنين، وفقًا للخبراء أن التأثير الناجم عن تلك الزلازل يعود لطبيعة التربة الطينية الهشة في بعض المناطق المصرية، ما يفسر وضوح الشعور بالهزة الأرضية دون أن يسبب ذلك تهديدا حقيقيًا للسكان أو البنية التحتية.