«أسعار الذهب» الدهب يواصل الصعود فهل قرار المركزي يحسم الاتجاه؟

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في السوق المصري خلال الأيام الأخيرة، حيث سجل الذهب عيار 21، الأكثر تداولاً بين المصريين، متوسط سعر 4615 جنيهًا للجرام، ويأتي هذا التصاعد مع تقلبات السوق العالمية التي شهدت تداول أونصة الذهب بنحو 3308 دولار حاليًا. ارتفاع أسعار الذهب في مصر والعالم ناتج عن عوامل عديدة متعلقة بالتوترات الجيوسياسية، وحالة الدولار، وسياسات البنك المركزي المصري.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

يعتبر ارتفاع أسعار الذهب مرتبطًا بعوامل محلية وعالمية تؤثر بشكل مباشر على السوق. أولاً، التوترات المرتبطة بالشرق الأوسط، وخاصة التهديدات الإسرائيلية بضرب منشآت نووية في إيران، تولد حالة من القلق تدفع المستثمرين للتوجه نحو الذهب كملاذ آمن. كما أن زيادة الطلب العالمي المباشر نتيجة هذه التوترات يرفع سعر الذهب، مما يؤثر بدوره على السوق المصري.
العلاقة بين الذهب والدولار لعبت أيضًا دورًا بارزًا، حيث يميل الذهب للارتفاع عندما يضعف الدولار. وتوجد توقعات بأن يقوم البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مستقبلًا، ما قد يؤدي إلى ضعف الدولار، وبالتالي يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين على المستوى العالمي، مع تأثير هذا التغير دائماً على السوق المصري.

تأثير البنك المركزي المصري على أسعار الذهب

قرار البنك المركزي المصري المرتقب يوم الخميس يمثل عاملًا حاسمًا في حركة أسعار الذهب محليًا. إذا قرر البنك رفع الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تعزيز قيمة الجنيه وتقليل تكلفة الذهب، بينما إذا ثبت الفائدة أو خفضها، فمن المرجح أن يزداد الطلب على الذهب. هذا لأن ودائع البنوك تصبح أقل جاذبية، مما يدفع الناس للاستثمار في الذهب باعتباره أمانًا ضد التضخم.
علاوة على ذلك، فإن أي توتر جيوسياسي قد يضغط على العملة المحلية، نظراً لأن عدم استقرار الأوضاع يؤدي إلى خروج استثمارات من الأسواق الناشئة مثل مصر. لا يمكن استبعاد تأثيرات قرارات البنوك المركزية العالمية أيضًا، حيث أن قيام بنوك كبرى كالصين والهند بزيادة احتياطياتها الذهبية يؤدي إلى دفع الأسعار عالميًا نحو الأعلى.

كيفية التعامل مع ارتفاع أسعار الذهب

إذا كنت تفكر في شراء الذهب أو الاستثمار فيه الآن، يُفضل متابعة الوضع عن قرب، خصوصًا مع اقتراب قرار البنك المركزي المصري. إذا ارتفعت الفائدة، قد نشهد تهدئة مؤقتة للأسعار، ويُمكن اعتبار ذلك فرصة للشراء. أما إذا ازدادت التوترات السياسية بين إسرائيل وإيران، أو ضعف الدولار عالميًا، فانه من المتوقع أن تظل الأسعار في اتجاه صاعد. للاستثمارات طويلة الأمد، فإن الجنيهات الذهبية والسبائك تُعتبر الخيار الأفضل لأنها أقل تكلفة من حيث المصنعية مقارنة بالمجوهرات.

• الحفاظ على مراقبة التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق.
• معرفة توقيت قرارات البنك المركزي المصري ومدى تأثيرها على تقلب أسعار الذهب.
• اختيار المنتجات الذهبية ذات المصنعية الأقل مثل الجنيهات والسبائك.