أنا نور ونار.. خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025 تتناول هذا الموضوع

موضوع خطبة الجمعة ليوم 11 أبريل 2025 يتمحور حول موضوع حساس ينسج بين التواضع والنزاهة والسلوك القويم. تتطرق الخطبة إلى الكلمة البسيطة “أنا”، وما يمكن أن تحمله من مدلولات إيجابية وسلبية على حد سواء. تنبه وزارة الأوقاف الأئمة بضرورة الالتزام بموضوع الخطبة وتوقيت مدتها بما لا يتجاوز 15 دقيقة. يركز الموضوع على كيفية بناء المجتمعات المتماسكة عبر التواضع وحسن الأخلاق، بعيدًا عن الغرور والغطرسة.

“أنا” نور ونار: رسالة الخطبة لأهمية توجيه السلوك

الكلمة التي نردّدها يوميًا، “أنا” قد تحمل قوة إيجابية أو تكون مصدر شقاء. فهي تقودنا نحو النور والنخوة كما في قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب”، عندما واجهَ العدو بشجاعة وقوة نابعة من إيمانه وتوكله على الله. من جهة أخرى، قد تُغرقنا “أنا” النار في الغرور، كقول إبليس: {أنا خير منه}، الذي كان أول شبح ينبئ عن فساد الطبع واستعلاء الهمّة على الخلق.

مظاهر الكلمة النورية في حياتنا اليومية

“أنا” النورية، تلك التي تحمل معاني المروءة والشهامة، تذكّرنا بمن أجزل المعروف للناس دون انتظار مقابل. تشمل هذه الأفعال:

• إطعام الجائعين ونجدة الملهوفين.
• القرب الدائم من الناس وتلبية احتياجاتهم.
• إفشاء السلام والتسامح مع الغير بدون ترفع.

وخير نموذج لهذه الكلمة النورية كان في مواقف النبي صلى الله عليه وسلم، حيث حمل على عاتقه أمان الناس حتى في أحلك الظروف، فهذه الأخلاق النبوية مصدر إلهام لجميع المسلمين اليوم.

“أنا” النارية: خطر الاستعلاء والغرور

التكبر هو وقود الأنا النارية التي تمزق جسور التواصل وتغلق أبواب الرحمة. من مظاهرها:

1. النزعة الاستعلائية التي تفتقد التواضع.
2. الرغبة الدائمة في الأسبقية دون اعتبار لمشاعر الناس.
3. إثارة الفوضى وتغليب الأنانية تحت شعار “نفسي نفسي.”

يحذرنا الشارع الإسلامي من هذا الطريق المشؤوم بنصوص كثيرة، منها الحديث القدسي: “الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما، قذفته في النار”.

في ختام الخطبة، دعوة للتآزر وكسر الحواجز الاجتماعية والسياسية تحت شعار الآية: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا}، حتى تنعم الأمة بالبنيان المتماسك.