«شيلة يمنية» إرجاع مسافر من مطار نيويورك بسبب محتوى هاتفه

تبذل السلطات الأمريكية جهوداً كبيرة لضمان الالتزام بالقوانين المحلية، وفي حادثة غريبة أثارت جدلاً واسعاً، تم مؤخرًا إرجاع مواطن يمني من مطار نيويورك بسبب معطيات على هاتفه الشخصي، ورغم حصوله على تأشيرة لم شمل عائلي قانونية، إلا أن وجود مقطع فيديو يحمل “شيلة” اعتُبر سبباً رئيسياً في منعه من الدخول، مما يبرز أهمية الحذر عند السفر والالتزام بتعليمات الدولة المضيفة.

إرجاع يمني من مطار نيويورك بسبب “شيلة”

واجه مواطن يمني قادم من جيبوتي إلى الولايات المتحدة موقفاً غير متوقع لدى وصوله إلى مطار جون إف. كينيدي، حيث قامت السلطات بفحص هاتفه كإجراء روتيني، ووجدت مقطع فيديو يعرض محتوى “شيلة”، وهو نوع من الأداء الفني الشائع في بعض الدول العربية، والذي تم تفسيره بأنه يتعارض مع القوانين الأمريكية، وبموجب ذلك تم ترحيله على الفور بالرغم من امتلاكه وثائق وإثباتات قانونية لدخول البلاد، ما جعل هذه الحادثة تسلط الضوء على حساسية المحتويات الرقمية التي يحملها المسافرون معهم.

تحذيرات الجالية اليمنية من السلطات الأمريكية

في ضوء الواقعة الأخيرة، دعت المؤسسة الإعلامية اليمنية في أمريكا جميع اليمنيين القادمين إلى الولايات المتحدة إلى ضرورة توخي الحذر وعدم حمل محتويات إلكترونية قد تثير الشكوك، تمثل هذه الإجراءات جزءًا من التدابير الأمنية التي تتخذها السلطات، ولكنها أثارت انتقادات نظراً لتأثيرها على بعض الأبرياء الذين قد يحملون مواد ثقافية أو شخصية بسيطة ولكن يتم تفسيرها بصورة خاطئة، ولذا من المهم أن يتم مراجعة المحتويات الرقمية قبل السفر لتجنب العقبات غير المتوقعة أو التفتيشات الدقيقة التي قد تعيق الدخول.

استناد السلطات الأمريكية على محتوى الهواتف

يعكس هذا الحادث اعتماد السلطات الأمريكية على التقنيات والمتابعة الدقيقة لتأمين حدودها عبر مراجعة محتويات الأجهزة الإلكترونية للمسافرين، حيث يُنظر إلى الهاتف المحمول على أنه نافذة قد تكشف عن السجل الشخصي أو النوايا، ويشمل ذلك الصور، الفيديوهات، وحتى تطبيقات التواصل الاجتماعي، هذه الطريقة في التدقيق قد تحمي الأمن الوطني ولكنها تفرض تحديات على المهاجرين والمقيمين الجدد، مما يستدعي ذهنية أكثر وعياً أثناء السفر واتخاذ الاحتياطات عند اختيار المحتوى المخزن على الأجهزة المحمولة.

أهمية احترام القوانين عند السفر

  • الامتناع التام عن حمل أي محتوى يُحتمل تفسيره بشكل خاطئ في الدول المستهدفة، مثل المقاطع الفنية أو البيانات الحساسة.
  • الالتزام بتوضيح الغرض الشخصي من السفر والتأكد من امتلاك الوثائق القانونية المناسبة.
  • الوعي بالثقافة والقوانين الخاصة بالبلد المستضيف واحترامها لتجنب الوقوع في مواقف مشابهة.
  • التأكد من إزالة أي محتويات غير ضرورية أو مثيرة للجدل من الأجهزة الشخصية قبل السفر.

مشاكل تواجه المسافرين اليمنيين

تعرض المجتمع اليمني في المهجر لمجموعة من الممارسات والإجراءات التي أثارت القلق بشأن كفاءة تطبيق القوانين؛ فإلى جانب الحوادث المتعلقة بمحتوى الهواتف، يواجه اليمنيون تحديات إضافية مثل التفسيرات الخاطئة لثقافاتهم أو عدم معرفة بعض المتطلبات الأمنية بشكل مسبق، لذا فإن التثقيف المستمر حول الأمور المتعلقة بالسفر والقوانين في الخارج له أهمية كبيرة، كما ينبغي تعزيز التوعية من قبل المؤسسات الحقوقية للحفاظ على حقوق الأفراد وممارستها بشكل قانوني دون عرقلة.