«ضعف الدولار» أسعار الذهب عالمياً ترتفع للجلسة الثالثة على التوالي متى تتوقف؟

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ للجلسة الثالثة على التوالي، وسط استمرار تراجع أداء الدولار الأمريكي وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة مثل الذهب في ظل المتغيرات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية العالمية، وقد انعكس ذلك على العقود الآجلة للذهب التي سجلت مكاسب مستمرة مع تزايد العوامل التي تعزز الطلب على المعدن النفيس في الأسواق الدولية.

أسعار الذهب اليوم وتأثير ضعف الدولار

تواصل أسعار الذهب صعودها مع ضعف الدولار الأمريكي، حيث شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو ارتفاعاً بنسبة 0.90%، بما يعادل 28.9 دولار لتصل إلى 3313.50 دولار للأوقية عند إغلاق التداول، يأتي ذلك مصحوباً بانخفاض ملحوظ في مؤشر الدولار، الذي يقيم أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية؛ حيث هبط بنسبة 0.62% ليصل إلى 99 نقطة، وهو ما دفع المستثمرين لتعزيز مراكزهم في الذهب الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا في الأوقات المتوترة.

هبوط مؤشر الدولار وتأثيره على أسعار الذهب

عاود مؤشر الدولار الهبوط دون المستوى الحرج 100 نقطة، بعد أن تجاوزه مؤقتاً في الثامن من مايو، إذ يعكس الانخفاض المتجدد تراجع معنويات المستثمرين تجاه مستقبل الاقتصاد الأمريكي، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها الحرب التجارية الطويلة الأمد وتراجع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، علماً أن ضعف الدولار يؤدي إلى تحسين تنافسية الذهب عالميًا لأنه يصبح أقل تكلفة للمستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى.

دور التوترات الجيوسياسية في تعزيز الطلب على المعدن النفيس

تدعم التوترات الجيوسياسية العالمية بشكل كبير ارتفاع الطلب على الذهب، حيث تتزايد المخاوف بشأن فشل المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى الغموض المحيط بمباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا التي تلعب فيها واشنطن دور الوسيط، في ظل تصاعد هذه الأزمات، يبحث المستثمرون بشكل أكبر عن الذهب كأصل آمن يحمي ثرواتهم من تقلبات الأسواق الأخرى.

العوامل المحركة لأسعار الذهب

لماذا يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا؟

يُعد الذهب استثمارًا مفضلًا لعشرات الدول والمستثمرين على مستوى العالم، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، حيث يُنظر إليه كوسيلة للحفاظ على القيمة بسبب استقراره النسبي مقارنة بالأصول الأخرى، كما يعمل الذهب كدرع ضمن المزيج الاستثماري عندما تتعرض الأسواق المالية لحالة من الاضطراب، وبالتالي يُبقي اهتمام المستثمرين به قوياً عندما تلوح الاضطرابات في الأفق.