«ارتفاع جديد» الذهب يسجل أعلى مستوى في أسبوع مع تراجع الدولار عالميًا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا ووصلت إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوع، وجاء هذا الارتفاع كنتيجة مباشرة للتراجع في قيمة الدولار وزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع استمرار الغموض الاقتصادي الراهن في الولايات المتحدة والنقاشات داخل الكونغرس بشأن مشروع قانون ضريبي شامل، مما دعم الطلب العالمي على المعدن الأصفر.

ارتفاع أسعار الذهب اليوم

شهدت تداولات الذهب في الأسواق الآسيوية ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليبلغ 3293.98 دولارًا للأونصة في المعاملات الفورية، وهو أعلى مستوى منذ 12 مايو، كما صعدت أسعار العقود الآجلة الأمريكية بنسبة 0.3% لتسجل 3295.80 دولارًا للأونصة، ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى التراجع الذي شهده الدولار خلال هذه الفترة، مما جعل الذهب الذي يتم تسعيره بالدولار أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى وزاد من عملية الإقبال عليه عالميًا.

تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية

ساهمت البيئة الاقتصادية الحالية المليئة بالتحديات والغموض، مثل الخلافات السياسية بشأن قانون خفض الضرائب والانقسامات داخل الكونغرس الأمريكي، في تعزيز دور الذهب كملاذ آمن للاستثمارات، كما دفعت تلك التحديات تصنيفات ائتمانية حذرة زادت الضغوط الواقعة على الدولار، ومع ضعف الدولار، يتزايد الطلب على الذهب الذي يعد الخيار الأفضل في أوقات القلق الاقتصادي.

تحركات أسعار المعادن النفيسة

لم تكن أسعار الذهب وحدها في دائرة الضوء بل شملت التحركات بقية المعادن النفيسة، إذ انخفضت الفضة بنسبة 0.2% لتسجل 32.99 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين بمعدل 0.3% ليصل إلى 1050.25 دولارًا، في المقابل، شهد البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.5%، حيث بلغ 1017.93 دولارًا وهو أعلى مستوى له منذ 4 فبراير، يوضح هذا التباين مرونة الأسواق المختلفة حسب المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة بها.

آفاق أسعار الذهب مستقبلًا

يشير المسار الحالي لأسعار الذهب إلى توقع استمرار المكاسب على المدى المتوسط، خاصة مع تزايد حالة عدم الاستقرار العالمي، ويلعب الطلب على الذهب كأداة تحوط دورًا هامًا في دعم هذا الاتجاه، إلا أن العوامل السياسية والمالية المستقبلية، بما في ذلك الاتفاقات التجارية المحتملة أو حلحلة النزاعات المتعلقة بالقوانين الضريبية، تستطيع تغيير هذا المسار وربما تؤثر على استمرارية النمو المسجل في أسعار الذهب.

جدول ملخص أسعار المعادن النفيسة

العوامل المحركة لأسعار الذهب

• تراجع الدولار عالميًا مما زاد من جاذبية الذهب للمستثمرين
• التوترات الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة وحالة عدم اليقين المالي
• ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة وسط البيئة الاقتصادية العالمية الهشة
• التصنيفات الائتمانية الحذرة التي ضغطت على أداء الدولار

يبدو أن أسعار الذهب ستظل مدعومة بالطلب المتزايد في الفترات القادمة مع استمرار حالة القلق المالي العالمي، ومن المتوقع أن يظل الذهب خيارًا أساسيًا للمستثمرين الباحثين عن الأمان والاستقرار الاستثماري، إلا أن أي تغييرات في السياسة المالية أو النقاشات الجارية قد تؤثر على اتجاه الأسعار المستقبلية.