شهدت الأسواق العالمية تقلبات كبيرة مع سيطرة العزوف عن المخاطرة وتراجع الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية، وبرز الين الياباني كأحد أكثر العملات جذبًا نظرًا لكونه ملاذًا آمنًا خاصة في ظل انخفاض شهية المستثمرين تجاه المخاطر، وقد ارتفعت العملة اليابانية مقابل العملات الرئيسية لتسجل مستويات قياسية مدفوعة بالطلب القوي، ومن ناحية أخرى يترقب السوق مفاوضات تجارية بين اليابان والولايات المتحدة بالإضافة إلى إشارات حول مسار أسعار الفائدة اليابانية.
العزوف عن المخاطرة وتأثيره على الأسواق
يسود العزوف عن المخاطرة أجواء الأسواق المالية مع تراجعات ملحوظة في معظم مؤشرات الأسهم العالمية، وتعود هذه الظاهرة إلى عدة أسباب محورية من بينها عدم قدرة البيت الأبيض على تمرير مشروع قانون شامل للإصلاح الضريبي الأمر الذي يثير مخاوف إضافية بشأن الاستقرار المالي، كما أن تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة أسهم في تجديد تأثر الأسواق بالسلبية.
علاوة على ذلك، فإن التصعيد في عوائد السندات الأمريكية يزيد من تكلفة التمويل ويؤثر على جاذبية الأصول الاستثمارية، وهو ما دعم الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب والين الياباني، حيث سجل الأخير ارتفاعًا مستمرًا ليحقق سابع مكسب يومي على التوالي، ويعد ذلك أطول سلسلة مكاسب للعملة منذ فترة طويلة.
مفاوضات التجارة بين اليابان والولايات المتحدة
تستمر الاستعدادات للجولة الجديدة من المفاوضات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة، حيث يسعى الجانبان إلى التوصل إلى تفاهمات تحد من الاضطرابات في سوق العملات وتفتح آفاقًا للتعزيز التجاري، وقد أكد وزير المالية الياباني على أهمية مناقشة تقلبات العملة مع المسؤولين الأمريكيين، مشيرًا إلى أن التذبذب المفرط في أسعار الصرف هو أمر غير مرغوب فيه.
تمثل هذه المفاوضات فرصة لإعادة ضبط العلاقات التجارية والتعامل مع التحديات المرتبطة بسوق العملات في ظل تأثير التقلبات على السوقين الأمريكي والياباني على حد سواء، مما يعزز احتمالية الاتفاقات المؤقتة لدعم استقرار الأسواق.
توقعات أسعار الفائدة اليابانية
تعززت التوقعات بشأن إمكانية رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الياباني في وقت قريب، وخاصة بعد تصريحات مسؤولي البنك التي أشارت إلى احتمالية زيادة الفائدة إذا استمر التحسن في الأداء الاقتصادي، وقد أظهرت البيانات الأخيرة نموًا في مؤشرات الاقتصاد الياباني مما يدعم هذه التوجهات، ونتيجة لذلك، تصاعدت التوقعات بإعلان رفع الفائدة قريبًا.
يشير العديد من المحللين إلى أن البنك المركزي يعتمد بشكل كبير على بيانات التضخم والبطالة لتوجيه استراتيجيته، ويتطلع المستثمرون بشغف نحو المؤشرات القادمة التي ستحدد قرارات البنك في الاجتماعات المقبلة، حيث ارتفع تسعير احتمالية زيادة الفائدة إلى 30% للاجتماع المقبل.
التأثيرات العالمية على الدولار مقابل الين
تأثر الدولار الأمريكي سلبًا خلال الفترة الأخيرة نتيجة للمخاوف المتزايدة بشأن الاقتصاد الأمريكي وتأثير التضخم المرتفع، وقد أسهم ذلك في زيادة إقبال المستثمرين على الين الياباني مما رفع سعر صرف الين ليصل إلى مستويات هي الأعلى في أسبوعين عند (143.84¥) مقابل الدولار، وقد انعكس ذلك في تداولات السوق التي شهدت تقلبات حادة.
كما أبدى المحللون مخاوفهم من استمرار تأثير ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية على الأسواق العالمية، حيث يمكن أن يؤدي هذا التوجه إلى تعزيز الضغوط على عوائد السندات مما يعمق من الانحدار في أسواق الأسهم ويزيد من التحديات المحيطة بالاقتصادات الكبرى.
العنوان | القيمة |
---|---|
سعر صرف الدولار مقابل الين | 143.84¥ |
«مباراة نارية» الزمالك يواجه المصري بالدوري الممتاز.. تعرف على الموعد!
شوف التشكيل الرسمي.. لاتسيو يواجه روما في قمة الديربي المنتظرة
صدق أو لا تصدق.. فان دايك يكشف تفسير تصريحه الغامض عن محمد صلاح
انتظر المفاجأة! الزمالك يقترب بشكل كبير من ضم محمد شريف
«استقرار مفاجئ».. سعر طن الأرز الشعير اليوم الجمعة 9 مايو 2025 بمصر
«تبخر» سعر الذهب.. انخفاض قياسي يخسر السوق مليون دونج/تيل بداية الأسبوع