«قفزة تاريخية» أسعار الذهب ترتفع عالميًا وتقترب من 3300 دولار للأونصة

شهدت الأسواق المالية تطورات لافتة خلال الأيام الأخيرة، مع توقف سلسلة مكاسب الأسهم الأمريكية بعد ست جلسات متتالية، في ظل تصحيحات قوية بأسهم التكنولوجيا التي كانت تقود المكاسب سابقًا، بالتوازي مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب والفضة، وتراوح أسعار النفط عند مستويات شبه مستقرة.

الأسهم الأمريكية تكسر سلسلة مكاسبها

توقفت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية عن تسجيل المكاسب الثلاثاء بعد صعود دام ست جلسات متواصلة، وجاءت هذه التراجعات في ظل عمليات بيع واسعة شهدها قطاع التكنولوجيا، فقد مؤشر S&P 500 نحو 0.39% من قيمته ليغلق عند مستوى 5940.46 نقطة، كما خسر مؤشر ناسداك 0.38% ليصل 19142.71 نقطة، فيما تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.27%، مغلقًا عند 42677.24 نقطة، حيث تأثرت أسواق الأسهم بالعوامل الاقتصادية والمخاوف المرتبطة بالتقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا.

ضعف حاد في قطاع التكنولوجيا

شهد قطاع التكنولوجيا تراجعات ملحوظة حيث فقد 0.5% من قيمته، الأمر الذي أثر بشكل قوي على المؤشرات الرئيسية، وأسهم كبرى الشركات التكنولوجية مثل Nvidia وAMD وميتا، بالإضافة إلى عملاقة التقنية آبل ومايكروسوفت، سجلت انخفاضات مؤثرة خلال جلسة يوم الثلاثاء، وكان هذا الضعف مدفوعًا بجني الأرباح بعد المكاسب القياسية التي سجلتها أسهم القطاع في الأسابيع الماضية، مما دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية.

ارتفاع قوي في أسعار الذهب والفضة

في ظل التذبذبات الحادة في أسواق الأسهم، شهد الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث صعدت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 1.8% لتسجل 3292.94 دولار للأوقية، بينما ارتفعت أسعار العقود الفورية بنسبة 1.87% إلى مستوى 3290.69 دولار، كذلك صعدت أسعار الفضة بقوة بنسبة 2.35% لتسجل 33.273 دولار للأونصة، يجذب ارتفاع الذهب والفضة الأنظار كملاذ آمن في ظل التقلبات الراهنة التي تشهدها الأسواق المالية.

استقرار أسعار النفط رغم تقلبات الأسواق

على جانب آخر، ظلت أسعار النفط مستقرة نسبيًا رغم التقلبات في الأسواق العالمية، فقد شهد خام النفط الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.19% ليصل إلى 62.26 دولار للبرميل، فيما صعد خام برنت بزيادة هامشية بلغت 0.11% ليسجل مستوى 65.6 دولار للبرميل، يعكس الاستقرار النسبي لأسعار النفط حالة من التوازن بين الطلب والعرض في السوق العالمية، على الرغم من الأجواء الحذرة المسيطرة على المستثمرين.

مراقبة أداء الأسواق وانتظار قرارات المستثمرين

تعد هذه التراجعات في الأسواق أول كسر لسلسلة مكاسب استمرت لستة أيام على التوالي لمؤشر S&P 500، وأسفر ذلك عن عودة القلق بين المستثمرين الذين يتوجهون إلى تحليل التوجهات المالية المستقبلية، خاصة بعد الموجة الصعودية التي استمرت لأسابيع، يبقى المتداولون في انتظار أي إشارات أو تغييرات محتملة، سواء في السياسة النقدية أو في الأوضاع الاقتصادية العالمية، لدراسة تأثيرها على قطاعات الأسواق المختلفة.