«ارتفاع ملحوظ» الذهب يسجل أعلى مستوى أسبوعي مع تراجع الدولار والمخاوف الأمريكية

يواصل الذهب ارتفاعه مسجلًا أعلى مستوياته خلال هذا الأسبوع، حيث أتى ذلك على خلفية تراجع الدولار وسعي المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ اقتصادي آمن، وسط حالة من الشكوك المالية في الولايات المتحدة، الأمر الذي انعكس بوضوح على تعاملات السوق وأدى إلى تقلبات ملحوظة في تداولات الذهب والعملات.

ارتفاع سعر الذهب وتأثير الدولار

شهدت أسعار الذهب تحسنًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3293.98 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى له منذ 12 مايو أيار، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3295.80 دولار، ويرتبط هذا التوجه بانخفاض مؤشر الدولار، الذي بلغ أدنى مستوياته منذ 8 مايو أيار، ما جعل الذهب، المسعر بالدولار، أكثر جذبًا لحائزي العملات الأجنبية، ويعتقد الخبراء أن ضعف الدولار سيستمر، مما يعزز من قوة الذهب على المدى المتوسط.

الكلمات المفتاحية والسياسات المالية الأمريكية

يرى المحلل إدوارد مائير أن التراجعات المستمرة للدولار تأتي نتيجة عدة عوامل، من بينها الشكوك المتعلقة بمشروع قانون الضرائب الذي طرحته الإدارة الأمريكية، حيث أظهرت الأسواق حساسية تجاه التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة، كما فشل الرئيس الأمريكي في إقناع الجمهوريين كافة بتمرير مشروع القانون الضريبي الجديد، مما يزيد من حالة الضبابية وعدم اليقين، وهذا بدوره شجع العديد من المستثمرين لزيادة مشترياتهم من الذهب كملاذ آمن في ظل تموجات الأسواق والسياسات.

مؤشرات الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

يشهد الاستثمار في الذهب إقبالًا متزايدًا مع استمرار حالة عدم استقرار الأسواق، ويتوقع المحللون أن الذهب قد يشهد مزيدًا من الصعود على المدى المتوسط والبعيد، إلا أن الأخبار الإيجابية المحيطة بصفقات تجارية محتملة قد تشكل تحديًا للذهب في استعادة مستواه القياسي المقدر بـ 3500 دولار للأوقية، وبالإضافة للذهب، شهدت الأسواق تراجعات للفضة بنسبة 0.2% لتصل إلى 32.99 دولار للأونصة، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.3% ليصل إلى 1050.25 دولار، في الوقت الذي ارتفع فيه البلاديوم بنسبة 0.5% محققًا 1017.93 دولار للأونصة.

تحليل أداء المعادن والأسعار الحالية

المعدن السعر الحالي
الذهب 3293.98 دولار
الفضة 32.99 دولار
البلاتين 1050.25 دولار
البلاديوم 1017.93 دولار

توقعات حركة سوق الذهب

يرى المحللون أن الذهب قد يشهد مزيدًا من الارتفاع، خاصة مع استمرار حالة القلق المالي والسياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى التأثير السلبي لانخفاض الدولار على الأسواق العالمية، ويتوقع الخبراء أن يعود المستثمرون الذهب خلال الفترات القادمة في ظل الغموض المحيط بالاقتصاد العالمي والسياسات المالية الجديدة، مما يجعل الذهب الأكثر أمانًا وفعالية كخيار استثماري وسط التقلبات الحالية.