«حقائق صادمة» العادة السرية هل تعرف أضرارها الصحية وكيفية تجنبها

تعد العادة السرية موضوعًا مثيرًا للجدل في العديد من المجتمعات، لكنها في الواقع سلوك طبيعي يمارسه البشر في مختلف أنحاء العالم لأغراض مختلفة تتراوح بين تحقيق المتعة الجنسية وتحفيز الصحة النفسية. العادة السرية، أو الاستمناء كما يُشار إليه أحيانًا، تعتمد على تحفيز الأعضاء التناسلية سواء بمفرد الشخص أو بمشاركة الشريك لتحقق شعورًا بالراحة والنشوة. يشير العلم إلى أن الممارسات المعتدلة لهذه العادة لا تُسبب مخاطر صحية بعكس الممارسات المفرطة التي قد تكون لها آثار سلبية على نمط الحياة اليومي.

العادة السرية وأثرها على الصحة

وفقًا للدراسات الحديثة، تُظهر العادة السرية فوائد ملموسة للصحة الجسدية والنفسية إذا تمت ممارستها بتوازن. على سبيل المثال، تسهم العادة السرية في تخفيف التوتر وتقليل الاكتئاب من خلال إفراز هرمونات مثل الإندورفين التي تعزز الشعور بالسعادة. ومع ذلك، يُشدد الأطباء على أهمية عدم المبالغة لأن الإدمان قد يؤدي إلى آثار ضارة مثل اضطرابات النوم وفقدان التركيز في الحياة اليومية. الاستخدام غير الآمن أو اللجوء لوسائل خطرة أثناء الممارسة قد يسبب أضرارًا جسدية يجب الحذر منها.

فوائد العادة السرية للنساء

للنساء، تُوفر العادة السرية بعض الفوائد الصحية التي تتجاوز الشعور بالنشوة، إذ تساهم في تحسين الدورة الدموية والحماية من التهابات مثل التهابات المسالك البولية وعنق الرحم. علاوة على ذلك، تعمل على تقوية عضلات الحوض، مما يحسن من الصحة العامة للجهاز التناسلي. يسهم إفراز الهرمونات المهدئة أثناء الممارسة في تحسين جودة النوم، وهو عامل مهم للصحة العامة. بناءً على الأبحاث، هذه الممارسات قد تكون وسيلة طبيعية للحفاظ على العافية الجسدية والنفسية لدى النساء عند اتباع الأساليب السليمة.

أثر العادة السرية على الرجال

الأبحاث العلمية تشير إلى أن للعادة السرية تأثيرات إيجابية على الرجال، أبرزها تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى 36% عند ممارسة القذف بانتظام بحيث يتراوح بين 4.6 إلى 7 مرات أسبوعيًا. هذه الممارسة تُسهم أيضًا في تعزيز صحة الجهاز المناعي من خلال إفراز مواد كيميائية طبيعية تقلل التوتر وتحسن المزاج. وللتأكد من ممارسة سليمة، يُفضل دائمًا تجنب الأساليب المؤذية أو العشوائية.

العادة السرية بين الشركاء

يمثل الاستمناء المشترك ضمن العلاقة الحميمة وسيلة فعالة لتحسين التواصل بين الشريكين. تتيح هذه الممارسة فرصًا لكل طرف لفهم متطلبات شريكه وتفضيلاته خلال اللحظات الخاصة. من الناحية الصحية، تُعد خيارًا آمنًا يقلل فرص انتقال الأمراض المنقولة جنسيًا مقارنة بالجماع المباشر، مما يمنح المزيد من الطمأنينة والراحة للشريكين.

التثقيف الجنسي والتوعية بأهمية الصحة الجنسية

في العديد من المجتمعات، تُحيط موضوعات مثل الاستمناء أو العادة السرية بالعديد من التابوهات. لذلك، يُعتبر التثقيف الجنسي ضرورة لا غنى عنها لتعزيز صحة الأفراد وإزالة الوصم المجتمعي المرتبط بها. يحتاج الأهل إلى فتح أبواب الحوار مع أبنائهم لمناقشة مثل هذه الموضوعات بوعي واحترام. يجب أن يكون الهدف هو تعزيز الصحة النفسية والجنسية بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو الأخطاء الشائعة.