«صدمة الأسعار» ارتفاع أسعار اللحوم في الأردن قبل عيد الأضحى يرهق الميزانيات

يشهد سوق اللحوم في الأردن حالة من التوتر الاقتصادي نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل ملحوظ، حيث أصبح هذا الأمر يشكل تحديًا كبيرًا للمواطنين خاصة مع اقتراب موسم عيد الأضحى، ويأتي هذا الارتفاع نتيجة عوامل عدة تؤثر على الأسعار، مما يضع الأردنيين في موقف صعب عند حسابهم للمصاريف المرتبطة بشراء الأضاحي وإعداد الولائم التقليدية.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأردن

هناك العديد من الأسباب الجوهرية التي تقف وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء في الأردن، بعضها مرتبط بالعوامل المحلية والبعض الآخر ناجم عن التأثيرات العالمية، مما أدى إلى زيادة الضغوط على السوق المحلي:

  • انخفاض الإنتاج المحلي للحوم الحمراء وقلة المعروض محليًا نتيجة المشكلات المتعلقة بتربية المواشي.
  • زيادة انتشار الأمراض الحيوانية في دول رئيسية موردة للحوم مثل مرض الحمى القلاعية، مما أثر على استيراد اللحوم.
  • تأثيرات التغير المناخي التي تؤثر على البيئة الزراعية عالمياً، وبالتالي على تربية الحيوانات المنتجة للحوم.
  • نمو الطلب العالمي بشكل كبير خاصة في الأسواق العربية والأوروبية، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في السوق العالمية.
  • ارتفاع تكاليف النقل والشحن من الدول المنتجة للحوم إلى الأردن بسبب التحديات اللوجستية وزيادة أسعار الوقود.

ارتفاع الأسعار وأثره على المواطنين الأردنيين

ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين في الأردن، خاصة في المناسبات الدينية حيث يزيد الطلب على الأضاحي واللحوم بشكل كبير، مما يدفع الكثيرين إلى تقليص الإنفاق أو البحث عن بدائل:

  • أصبحت أسعار الأضاحي البلدية أعلى من السابق، حيث تتراوح بين مئتين وثمانين إلى ثلاثمئة دينار.
  • أما أسعار الأضاحي المستوردة مثل الرومانية فقد وصلت إلى مئتين وثلاثين إلى مئتين وخمسين دينار حسب الوزن.
  • الصعوبات الاقتصادية دفعت العديد من الأسر للتقليل من عدد الأضاحي مقارنة بالسنوات الماضية.
  • الحكومة تسعى لتقليل الأعباء من خلال تعزيز المخزون المحلي وزيادة المعروض من اللحوم الحمراء.

الإجراءات الحكومية لتخفيف العبء على السوق والمواطنين

من أجل مواجهة أزمة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، قامت الحكومة الأردنية باتخاذ سلسلة من التدابير التي تهدف إلى الحد من الضغوط الاقتصادية وضمان استمرارية الإمدادات مع حلول عيد الأضحى:

  • فتح باب الاستيراد أمام دول جديدة مثل لبنان وسوريا لتوسيع مصادر الاستيراد.
  • إصدار تصاريح استيراد إضافية لصالح المؤسستين المدنية والعسكرية لتأمين اللحوم بأسعار مناسبة.
  • دعم مربي المواشي من خلال توفير الأعلاف بأسعار مدعومة لتقليل تكاليف الإنتاج.
  • تقديم قروض بدون فوائد لتشجيع المزارعين على زيادة إنتاج اللحوم محلياً.
  • تخزين نحو ستمئة ألف رأس من الأغنام وعشرة آلاف رأس من الأبقار لتوفير اللحوم في موسم عيد الأضحى.