مجلس المالكي يدعو مجددًا إلى دمج المرحلة الابتدائية بالأولية لتأسيس نظام تعليمي متكامل ومنسجم

أكد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أهمية دمج التعليم الأولي في التعليم الابتدائي لتحقيق تكامل تربوي وبيداغوجي. وأشار إلى ضرورة انتقاء المربين بناءً على قربهم من أماكن إقامة الأطفال، مع توفير فضاءات تعلم مناسبة. هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل اندماج الأطفال في المراحل التعليمية اللاحقة، مع ضمان استمرارية أساليب التعلم النشط التي اعتادوا عليها.

أهمية التعليم الأولي في تحقيق تكامل تربوي

يعتبر التعليم الأولي حجر الأساس في بناء شخصية الطفل وتطوير مهاراته الأولية. من خلال دمج هذه المرحلة مع التعليم الابتدائي، يمكن تحقيق تكامل تربوي يعزز استعداد الأطفال للتعلم. المجلس يؤكد على ضرورة توفير بيئة تعليمية محفزة، مع التركيز على الأساليب التربوية التي تشجع التفاعل النشط والاكتشاف.

دور المربين في نجاح التعليم الأولي

تحديد المربين المناسبين يعتبر عاملاً حاسماً في نجاح التعليم الأولي. المجلس يدعو إلى انتقاء المربين بناءً على قربهم من أماكن إقامة الأطفال، مما يسهل الوصول إلى الخدمات التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتمتع المربون بالمهارات اللازمة لتطبيق الأساليب التربوية الحديثة التي تعزز التعلم النشط وتضمن تحقيق الأهداف التعليمية.

الإطار المرجعي لجودة التعليم الأولي

وضع إطار مرجعي للجودة يعتبر خطوة أساسية لتوحيد النموذج البيداغوجي في التعليم الأولي. هذا الإطار يضمن تحقيق نفس جودة التعليم في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق القروية والمناطق المعوزة. المجلس يؤكد على ضرورة توفير الخدمات الضرورية مثل المطاعم المدرسية والأنشطة الترفيهية لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لجميع الأطفال.

في الختام، يعتبر تعميم التعليم الأولي بمواصفات الجودة التزاماً وطنياً يجب أن تشترك فيه جميع الجهات المعنية. من خلال توفير الموارد اللازمة وضمان جودة التعليم، يمكن تحقيق المساواة والإنصاف في الوصول إلى الخدمات التعليمية لجميع الأطفال. المجلس يهدف إلى تحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2028، مع تحسين البنية التحتية وضمان استمرارية الجهود لضمان نجاح هذه السياسة التعليمية.