«أدوات خضراء» المالية تكشف خططها لتعزيز التنمية المستدامة

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أهمية القطاع الخاص في سد الفجوة التمويلية بين الإمكانيات الحالية والطموحات المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، وشدد على أن الاقتصاد الأخضر يقدم فرصًا استثمارية واعدة للقطاع الخاص، حيث تعمل الحكومة المصرية على توفير بيئة محفزة للاستثمار الأخضر، مع وضع خطة طموحة للاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

أهمية التمويل الأخضر في التنمية المستدامة

تعتبر أدوات التمويل الأخضر عنصرًا رئيسيًا لدعم التوجه نحو الاقتصاد المستدام، ويؤكد كجوك أن الحكومة المصرية تمتلك مجموعة من أدوات التمويل الخضراء الداخلية والخارجية التي تُستخدم لدعم مشروعات ذات بعد تنموي واضح، ويشمل ذلك توفير الحوافز المالية للاستثمارات الخضراء وبرامج التحول للطاقة النظيفة، بالإضافة إلى السعي لتحويل مصر إلى محور صناعي وتصديري يربط بين الأسواق المحلية والدولية.

خطط الحكومة لتطوير مشروعات الطاقة المتجددة

وضعت الحكومة المصرية خطة واضحة وطموحة للارتقاء بقطاع الطاقة المتجددة حتى عام 2030، وتتضمن هذه الخطة خلق فرص استثمارية جديدة للقطاع الخاص، مع التركيز على توطين مستلزمات الإنتاج لهذه الصناعات، حيث تسعى الحكومة إلى تقديم حوافز إضافية تستهدف الاستثمارات طويلة الأجل في مشاريع الطاقة الجديدة، فضلاً عن تعزيز البنية التحتية اللازمة لتحقيق تحولات كبيرة في هذا المجال.

الحوافز الحكومية لدعم الاقتصاد الأخضر

تعمل الحكومة على تعزيز بيئة الاستثمار من خلال تقديم تسهيلات وحوافز استثمارية ضخمة لدعم مشروعات الاقتصاد الأخضر، كزيادة التمويلات في الموازنة الجديدة للمشروعات ذات البعد التنموي، وتخصيص موارد مالية كافية لضمان استدامة المشروعات المختلفة، كما تم دمج قضايا المناخ والاستدامة في جميع السياسات المالية بهدف تحقيق أهداف تنموية ملموسة على المدى الطويل.

تطوير أدوات التمويل للتكيف مع متطلبات القطاع الخاص

أوضح وزير المالية أنه من الضروري العمل على إعادة هيكلة أدوات التمويل لتصبح أكثر ملاءمة للقطاع الخاص وتتماشى مع احتياجات السوق، وتهدف هذه الإجراءات إلى دفع عجلة الاستثمار والتنمية، كما أن التخطيط المالي للدولة يتم وفق رؤية مستقبلية شاملة تركز على إدارة المخاطر والتعامل مع التحديات المناخية من خلال دراسات شاملة ومتجددة.

التوجه نحو تحويل المديونية إلى استثمارات

أكد كجوك أهمية تحويل المديونية إلى استثمارات في مجالات مختلفة خاصة مشروعات الاقتصاد الأخضر، حيث يعزز هذا النهج قدرة الاقتصاد على تحقيق الاستدامة المالية والبيئية معًا، ويدعم المبادرات التي تسعى لإدارة الموارد بكفاءة عالية، حيث يمكن لهذه الحقبة الجديدة من المشاريع الاستثمارية أن تفتح أبوابًا واسعة للقطاع الخاص للنمو ودعم رؤية الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة.

معلومات إضافية عن التمويل الأخضر