في ظل تضارب التصريحات حول أزمة نفوق الدواجن في مصر، ظهرت تساؤلات عديدة تتعلق بحقيقة الوضع داخل المزارع، إذ تشير بعض الروايات إلى احتمالية انتشار وباء موسمي يهدد الثروة الداجنة، في الوقت الذي تنفي فيه الحكومة المصرية وجود أي أزمات صحية تؤثر على قطاع الدواجن على المستوى الوطني، مع التأكيد على استقرار حالة المزارع وانخفاض معدلات النفوق عن المعدلات الطبيعية.
تصريحات متضاربة حول نفوق الدواجن
انطلقت شرارة الجدل بعد تصريحات الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، الذي تحدث عن نفوق 30% من الطيور داخل المزارع، وأرجع الأمر إلى فيروس موسمي تسبب في هذه الأزمة، وأدت هذه التصريحات إلى تصاعد حالة من القلق والذعر بين المربين والمستهلكين، خاصة مع زيادة أسعار الدواجن بما يزيد عن تسعين جنيهًا للكيلو في بعض المناطق، إلا أن الاتحاد نفسه، من خلال رئيسه المهندس محمود العناني، نفى ما قاله الزيني، موضحًا أن ما حدث لا يعدو عن كونه حالات نفوق موسمية شائعة خلال الصيف نتيجة ظروف الطقس.
موقف الحكومة المصرية من الأزمة
أكدت الحكومة المصرية عبر مركزها الإعلامي أن الوضع الصحي داخل المزارع “آمن ومستقر”، وأشارت إلى انتظام برامج الرصد الوبائي للمزارع والأسواق، كما أوضح وزارة الزراعة أنها توفر التحصينات واللقاحات بكميات كافية تضمن سلامة الثروة الداجنة، وزير الزراعة، الدكتور علاء فاروق، أكد في تصريحاته أن نسبة النفوق الحالية لا تتجاوز 6%، وهي نسبة طبيعية متماشية مع المعايير العالمية، مشددًا على أن الإنتاج الداجني يغطي 98% من احتياجات السوق المحلي سنويًا، وأشاد بالدور الذي تلعبه الدولة في تقديم الدعم للمربين.
روايات من قلب المزارع تشير إلى حجم أكبر من الخسائر
رغم التأكيدات الرسمية، تناقل مربون وعاملون داخل المزارع مشاهد لآلاف الطيور النافقة، مؤكدين أن نسبة النفوق تجاوزت 60% في بعض المزارع، أحد المربين، ماجد عثمان، صرح بأن “المربين يواجهون الأزمة دون دعم أو مساندة حكومية واضحة”، كما طالب بتدخل فوري من وزارة الزراعة وإجراء تحقيق شفاف لكشف ما يحدث، مشيرًا إلى أن تأخر التعامل مع الأزمة يزيد الخسائر المالية للمربين يوميًا دون أي تعويض.
ردود الجهات الرسمية لمواجهة الادعاءات
صرحت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه لم يتم تسجيل أي بلاغات تفيد بوجود حالات نافقة واسعة الانتشار داخل المزارع أو ظهور أي أمراض وبائية، وأكد رئيس الهيئة، الدكتور حامد الأقنص، أن توفر التحصينات واللقاحات يساهم في استقرار الأوضاع الحالية، داعيًا المربين للتواصل المباشر مع مديريات الطب البيطري عند مواجهة أي مشاكل أو أعراض غير طبيعية بين الطيور.
قطاع الدواجن بين الحقائق والاتهامات
مع وصول استثمارات قطاع الدواجن في مصر إلى 200 مليار جنيه واعتماد ما يقارب 3.5 مليون فرد عليه، تؤكد الدولة متابعتها المستمرة من خلال منظومات مراقبة حديثة تدعم الإنتاج، ومع ذلك، يطالب العديد من داخل القطاع بتحقيق أكبر قدر من التعاون بين المستثمرين والجهات الحكومية لضمان سلامة القطاع من أي أزمات مستقبلية.
الخطط الحكومية لاحتواء الأزمة
أعلنت وزارة الزراعة عن تشكيل لجنة فنية متخصصة بالثروة الحيوانية لتقصي الحقائق داخل المحافظات، ومعالجة الأوضاع في حال ثبوت أي خلل أو انتشار وبائي، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق شفافية حقيقية في التعامل مع المربين، اللجنة ستباشر زيارات ميدانية في غضون ساعات قليلة بهدف جمع أدلة واضحة حول الوضع الحالي وتقديم بيانات دقيقة حول حجم الأزمة إن تأكدت.
شاهد.. استعداد الزمالك الأخير لمواجهة فريق ستيلينبوش في المران النهائي
محافظ سوهاج يتفقد المخابز والمطاعم في جولة ميدانية لضبط واستقرار الأسعار
«تعرف الآن» مباراة برشلونة وفياريال اليوم والقنوات الناقلة ومعلق الدوري الإسباني
شوف التشكيل.. تشيلسي ضد ليجيا وارسو في دوري المؤتمر الأوروبي اليوم
خُذلك جواهر فري فاير بسهولة وبأمان تام
«وفاة أمح الدولي».. سعد الصغير ينعيه بكلمات مؤثرة: “ربنا رحمك من التعب”
واتساب WhatsApp يعلن عن ميزة جديدة تعزز الخصوصية مع دردشات أكثر تطورًا!
يا جمال الورد!.. بهجة الربيع تزين معرض زراعة المنيا بافتتاح رسمي رائع