«تراجع ملحوظ» الذهب ينخفض مع تقارير عن جهود لإنهاء حرب أوكرانيا

انخفضت أسعار الذهب اليوم وسط حالة من التفاؤل بشأن هدنة محتملة بين روسيا وأوكرانيا، بالتزامن مع ارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، الأمر الذي أثر على جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين، وتشهد أسعار المعدن النفيس تذبذبات مستمرة، ما يدفع الكثيرين إلى متابعة الأسواق عن كثب، خاصة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية المتلاحقة.

أسعار الذهب وتأثير التوترات العالمية

أسعار الذهب شهدت هبوطًا خلال تداولات اليوم؛ حيث انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 3215.31 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.5% لتبلغ 3218.40 دولار، ويأتي هذا الانخفاض مصاحبًا لانتعاش طفيف في قيمة الدولار الأمريكي، الذي كان قد سجل سابقًا أدنى مستوياته خلال أسبوع مضى، وهو ما أفقد الذهب جزءًا من جاذبيته لدى المستثمرين نتيجة ارتباطه المباشر بقيمة الدولار.

دور الأحداث السياسية في التأثير على أسعار الذهب

كان للأحداث السياسية أثر واضح على أسعار الذهب، فقد أظهرت الأسواق رد فعل ملحوظًا على خلفية التفاؤل بتحقيق هدنة وشيكة بين روسيا وأوكرانيا، خصوصًا بعد إعلان ترامب عن بدء مباحثات سلام مباشرة مع بوتين، بهدف تهدئة التوترات الحالية، ويرى العديد من الخبراء والمحللين أن أي تقارب سياسي بين الدول الكبرى قد يؤدي إلى تراجع تدريجي في الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

تحركات الأسواق المالية

أشار كايل رودا، محلل الأسواق في كابيتال دوت كوم، إلى أن المستثمرين يظهرون اهتمامهم بالشراء عندما تنخفض أسعار الذهب إلى ما دون 3200 دولار للأوقية؛ إلا أنه من المحتمل استمرار الانخفاض إذا استمرت الأوضاع الجيوسياسية في التقدم نحو الاستقرار، الجدير بالذكر أن الذهب حصد مكاسب قوية هذا العام بنسبة اقتربت من 23%، بسبب اضطرابات الاقتصاد العالمي وتوترات الأسواق الإقليمية.

التغيرات في أسعار المعادن الأخرى

لم يقتصر التقلب على الذهب وحده؛ بل تأثرت أسعار المعادن الأخرى بشكل مشابه؛ حيث تراجعت الفضة بنسبة 0.3% لتصل إلى 32.25 دولار للأوقية، بينما سجل البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليستقر عند 1000.71 دولار، أما البلاديوم فقد انخفض بنسبة 0.1% ليصل إلى 973.74 دولار للأونصة، ويعكس هذا التذبذب حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية.

الذهب في ظل التغيرات الاقتصادية

على صعيد آخر، يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التحذير من تأثير تقلب الأسواق مع استمرار تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني الأمريكي، الأمر الذي يفرض ضغوطًا إضافية على الأسواق المالية العالمية، كما أن الظروف الاقتصادية السائدة تعزز من التوتر بين المستثمرين، ما يجعل الذهب ملاذًا آمنًا عند الأزمات.

العامل الاقتصادي التأثير على الذهب
ارتفاع الدولار تراجع أسعار الذهب
التوترات السياسية زيادة الطلب على الذهب
سياسات الاحتياطي الفيدرالي زيادة تقلب الأسواق المالية