«منتدى 5G» تكنولوجيا الجيل الخامس تجمع 120 من صنّاع القرار بمصر

منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس في مصر الذي افتتحه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ألقى الضوء على مستقبل تكنولوجيا الجيل الخامس وتأثيرها الكبير على قطاع الاتصالات في مصر. الحدث الذي يهدف إلى مناقشة الفرص والاستراتيجيات المتعلقة بالتقدم الرقمي، شهد حضور شخصيات رفيعة المستوى مثل كبار مستشاري الحكومات، مسؤولين حكوميين إلى جانب خبراء عالميين ومتخصصي القطاع الخاص، فضلاً عن ممثلين دوليين من الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، اليابان وغيرهم.

تكنولوجيا الجيل الخامس وتأثيرها على الاقتصاد الرقمي

أكد الدكتور عمرو طلعت خلال المنتدى أن مصر تمضي قدمًا في تبني رؤى اقتصادية رقمية طموحة من خلال التحول الرقمي. تكنولوجيا الجيل الخامس ليست فقط تحسينًا في سرعة الإنترنت، بل تعتبر نقطة تحوّل شاملة في قطاعات مثل الصناعة، الرعاية الصحية، النقل والزراعة، حيث تمثل قفزة نوعية للاقتصادات الذكية. كما سجلت السنوات الأخيرة استثمارات واعدة بلغت قيمتها 2.7 مليار دولار في تطوير الترددات والبنية التحتية الرقمية، مما يعكس ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين في استراتيجيات مصر نحو بناء منظومة متطورة.

نشر تكنولوجيا الجيل الخامس في مصر

وفق تصريحات وزير الاتصالات، بدأت مصر بتوزيع تراخيص الجيل الخامس في أوائل عام 2024، ما يمهد الطريق لنشر الشبكات في المدن الرئيسية والمناطق الاقتصادية بحلول نهاية العام. يهدف هذا الإجراء الاستراتيجي إلى استخدام التكنولوجيا في تمكين المناطق الريفية وتعزيز الفرص الاستثمارية الوطنية والدولية، مع التركيز على الابتكار والقدرة التنافسية.

فرص الاستثمار في تكنولوجيا الجيل الخامس

منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس في مصر ليس فقط حدثًا تقنيًا، ولكنه منصة هامة للشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات الدولية. يناقش المنتدى موضوعات محورية تشمل تعزيز البنية التحتية، تأمين الشبكات، تطبيقات الجيل الخامس، ومنصات مثل Open RAN؛ ما يسهم في تحقيق رؤية التحول الرقمي ودفع مسيرة الابتكار. المبادرات الحالية تعمل على إيصال الإنترنت عبر الألياف الضوئية إلى نحو 50% من مستخدمي الإنترنت خلال السنوات المقبلة، ما يجعل مصر مركزًا رقميًا إقليميًا.

أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس في تحسين الخدمات اليومية

شهد قطاع الاتصالات في مصر تطورًا كبيرًا يتجلى في زيادة عدد الأسر المتصلة بالإنترنت الثابت إلى 12.7 مليون أسرة، وتحقيق قفزات في سرعة الإنترنت. كما ساهمت شبكات المحمول في تحسين حياة المواطنين، من خلال خدمات مثل الشرائح المدمجة eSIM والاتصال عبر شبكات WiFi في المناطق النائية. تطبيقات الجيل الخامس ستعمل كذلك على تخفيض التكاليف وتشجيع الابتكار، ما يعكس التزام مصر بسد الفجوة الرقمية.

الشراكات الدولية لتعزيز استراتيجيات الجيل الخامس

تؤكد كلمات كبار المسؤولين الدوليين مثل الاتحاد الأوروبي، اليابان، والسويد على أهمية تعاون مصر مع الشركاء العالميين لبناء بنية تحتية آمنة وفعالة. تتطلع تلك الدول إلى توظيف خبراتها لتقديم حلول مبتكرة في شبكات الجيل الخامس، كما تسعى إلى تحقيق اتصال آمن ومستدام يخدم الأهداف المشتركة. هذه الجهود تعزز مكانة مصر الاستراتيجيات كوجهة جاذبة لمشروعات التكنولوجيا المستقبلية.

رؤية مصر الرقمية في قطاع الاتصالات

انطلاقة الجيل الخامس تمثل خطوة هامة في الاستراتيجية الرقمية المصرية لبناء منظومة شاملة تحقق المساواة في الوصول إلى الخدمات الحكومية، وتُحفز الشباب نحو تأسيس مشروعات مبتكرة تتجاوز الحدود التقليدية، كما يعزز دور القطاع في التنافسية العالمية، سواء على مستوى تطوير الخدمات للأسر المصرية أو جذب استثمارات بمقاييس عالمية. هذه الرؤية تضمن أن تبقى مصر منصة مفتوحة وآمنة للتحول الرقمي العالمي.