«انخفاض حاد» أسعار الذهب تسجل تراجعًا كبيرًا هل ينخفض أكثر؟

تراجعت أسعار الذهب في السوق المصرية خلال الساعات الأخيرة بشكل ملحوظ، حيث شهدت مختلف الأعيرة انخفاضًا ملحوظًا بالتزامن مع انخفاض سعر الدولار في البنوك المحلية، يُعتبر هذا التغيير مفاجئًا للكثيرين نظرًا لتقلبات السعر المستمرة في الأسواق، مما يجعل الذهب محط اهتمام دائم للمتابعين والمستثمرين الباحثين عن استغلال التحركات السعرية.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تتفاوت أسعار الذهب حاليًا حسب عيار المعدن الثمين، وقد سجلت على النحو التالي:

• عيار 24 بسعر 5194 جنيهًا للجرام، وهو الخيار الأكثر نقاءً بين الأعيرة.
• عيار 21 بسعر 4545 جنيهًا للجرام، والذي يُعتبر الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية.
• عيار 18 بسعر 3895 جنيهًا للجرام، المفضل بين شراء المجوهرات الاقتصادية.
• الجنيه الذهب بسعر 36360 جنيهًا، وهو معيار قياس الإقبال على الذهب كاستثمار.

أسباب انخفاض أسعار الذهب في مصر

يمثل الاتفاق الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين حول هدنة للرسوم الجمركية أحد أبرز أسباب التراجع في أسعار الذهب، حيث أدّى هذا الاتفاق إلى تحسين معنويات المستثمرين بشكل كبير وتقليل الاهتمام بالذهب كملاذ آمن، تُعتبر الهدنة الجارية بين القوتين الاقتصاديتين فرصة لتهدئة المخاوف من النزاعات التجارية التي أثرت على الأسواق العالمية منذ فترة طويلة؛ كما أن الدولار الأمريكي شهد ارتفاعًا في الأسواق العالمية مؤخرًا، مما أحدث ضغطًا كبيرًا على أسعار الذهب داخل مصر.

تأثير الدولار وعوامل الطلب المحلي

يلعب الدولار دورًا محوريًا في تحديد أسعار الذهب على المستوى المحلي، حيث أن انخفاض الدولار مؤخرًا في البنوك المصرية أدى إلى تقليل تكلفة استيراد الذهب، مما سيؤثر مباشرةً على الأسعار محليًا؛ من جهة أخرى، اقترب موعد موسم الحج إضافة إلى بدء العطلات الصيفية، وهما من الفترات التقليدية التي يزيد فيها الطلب على الذهب للمناسبات والهدايا، إلا أن هناك حالة ترقب واضحة من قِبل الأسواق في الوقت الحالي، ما بين انخفاض العرض والطلب على الذهب.

توقعات الأسواق وتحركات الذهب المتوقعة

يُراقب المستثمرون والأسواق باهتمام أي تطورات اقتصادية أو سياسية قد تؤثر مستقبلاً على أسعار الذهب في مصر، خاصة مع احتمالية حدوث تغييرات في سياسة البنوك المركزية العالمية حول سعر الفائدة، والتي تُعد العامل الأساسي المهيمن على الأسواق المالية، وفضلًا عن ذلك، فإن استقرار حركة الذهب محليًا يعتمد بشكل أساسي على استقرار سعر صرف الدولار والإقبال المتجدد من قبل العملاء على المعدن النفيس سواء كان للمصوغات أو للاستثمار المباشر.