«تحركات مثيرة» البتكوين يتراجع من ذروة 4 أشهر وسط موجة جني الأرباح

انخفض الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية لأدنى مستوياته خلال أسبوعين، مدفوعًا بضغط عمليات بيع كثيفة عقب تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة، الأمر الذي أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن الأداء الاقتصادي الأمريكي ودفع الأسواق إلى تسعير تخفيضات إضافية محتملة لأسعار الفائدة الفيدرالية، ما يعكس الحاجة الواضحة لإجراءات استباقية تدعم الاقتصاد أمام التحديات المالية العالمية.

تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة

أثرت خطوة تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني درجة واحدة على الولايات المتحدة بشكل واضح على الأسواق المالية، حيث أرجعت الوكالة قرارها إلى تصاعد القلق حول عبء الدين العام الأمريكي الذي تخطى حاجز الـ36 تريليون دولار، ما يبرز التحديات البنيوية التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي، وتعتبر هذه التحديات من أهم التأثيرات الاقتصادية السلبية التي زادت من الضغوط على أداء الدولار الأمريكي.

تحركات مؤشر الدولار الأمريكي

سجل مؤشر الدولار الأمريكي تراجعًا بنسبة 0.9% ليصل إلى مستوى 100.06 نقطة كأدنى مستوى له منذ أوائل مايو، بعد افتتاح يوم الإثنين عند مستوى 100.98 نقطة، وشهد المؤشر في جلسات سابقة ارتفاعًا بنسبة 0.2%، ما جعله يحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.55% في أربعة أسابيع متتالية، ولكن الضغوط الجديدة بعد تخفيض التصنيف دفعت المؤشر نحو التراجع مع تصاعد إشارات المخاطر الاقتصادية.

توجهات الفائدة الأمريكية

تزايدت التكهنات حول قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حيث دعا الرئيس الأمريكي سابقًا إلى خفض الفائدة على الفور لتعزيز النمو الاقتصادي، ووفقًا لأداة “فيد ووتش”، بلغت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع يونيو 8% بينما تزيد الاحتمالات لجلسة يوليو إلى 37%، وتعكس هذه التكهنات استمرار الأسواق في إعادة تقييم القرارات النقدية المقبلة المُعتمدة على بيانات اقتصادية هامة وتصريحات المسؤولين الفيدراليين.

البيانات الاقتصادية وتأثيرها على الدولار

يعتمد المستثمرون على البيانات الاقتصادية الأمريكية لتقييم مستقبل العملة الأمريكية، مع تزايد الترقب لنتائج تقرير التضخم الأمريكي وأرقام التوظيف التي تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه القرارات النقدية، ويتوقع الخبراء أن يتم خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية العام الحالي، مع إمكان تنفيذ أول خفض ربع نقطة في أكتوبر، مما جعل المتداولون يتعاملون بحذر وسط هذه التطورات المتسارعة.

نظرة فنية على مؤشر الدولار الأمريكي

يشير التحليل الفني إلى محاولة مؤشر الدولار الأمريكي البقاء مستقرًا أعلى نقاط الدعم الحالية، ورغم الهبوط الأخير، إلا أن هناك احتمالية لتعافيه في حال ظهور إشارات إيجابية من البيانات الاقتصادية أو تصريحات داعمة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومع ذلك، فإن التخفيض المفاجئ للتصنيف الائتماني ساهم بشكل كبير في تعزيز النظرة السلبية على المدى القصير، مما يتطلب متابعة دقيقة لحركة السوق.

تصعيد التوترات التجارية

عززت تصريحات وزير الخزانة الأمريكي حول فرض رسوم جمركية على الشركاء التجاريين بصورة أكبر التوترات العالمية، ما أدى إلى ضبابية إضافية في الأسواق، حيث يعتمد المستثمرون حاليًا على مؤشرات التجارة والسياسات الاقتصادية المستقبلية لاتخاذ قراراتهم، ويتوقع أن تقوم الجهات المعنية باستراتيجيات تجارية تخفف من المخاطر المتزايدة على اقتصاد البلاد.