«تطورات جديدة» أسعار الذهب ترتفع مرة أخرى بفعل الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الإثنين بشكل ملحوظ، في ظل زيادة الطلب العالمي على المعدن النفيس مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، ووسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط مما انعكس بشكل مباشر على الأسواق المحلية والعالمية، حيث شهدت مختلف الأعيرة تغيرات في أسعارها، لتعود إلى جذب الأنظار من جديد كواحدة من أهم أدوات الاستثمار في الفترات المضطربة.

أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت مدفوعة بالتوترات الجيوسياسية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب شهدت زيادة ملحوظة خلال تعاملات اليوم في الأسواق المحلية، حيث ارتفع جرام الذهب عيار 21 بنحو 30 جنيهًا مقارنة مع ختام تعاملات الأسبوع الماضي، ليسجل سعر الجرام مستوى 4570 جنيهًا، بينما شهدت الأوقية ارتفاعًا بنحو 40 دولارًا ليتجاوز سعرها عالميًا 3244 دولارًا، وقد جاء هذا الارتفاع مدعوما بزيادة الطلب العالمي وتحركات المضاربين نتيجة الأوضاع الجيوسياسية المتوترة في الشرق الأوسط.

تفاصيل أسعار الأعيرة المختلفة محليًا

سجل الذهب عيار 24 أعلى مستويات الأسعار بين الأعيرة المختلفة حيث بلغ 5223 جنيهًا للجرام، بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 3917 جنيهًا، فيما توقفت أسعار عيار 14 عند مستوى 3047 جنيهًا، وشهد الجنيه الذهب هو الآخر ارتفاعًا ليصل إلى 36560 جنيهًا بالأسواق المحلية، هذا مع عودة النشاط الملحوظ على شراء المعدن النفيس كاستثمار آمن في ظل التقلبات الشديدة في الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية حول العالم.

التقلبات الأخيرة والتي أثرت على أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بشكل كبير الأسبوع الماضي قبل ارتفاعها الأخير، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 175 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، إذ افتتح التداولات عند مستوى 4715 جنيهًا وأنهاها عند 4540 جنيهًا، كذلك انخفضت الأوقية عالميًا بفارق 121 دولارًا، مما جعل السوق يشهد حالة من التذبذب الواضح، ولكن انعكس الأمر مع تأجج التوترات الجيوسياسية وزيادة المخاطر الاقتصادية العالمية، مما أعاد الزخم للسوق ورفع الأسعار مرة أخرى.

الأسباب العالمية وتأثيرها على ارتفاع أسعار الذهب

تأتي الزيادة الأخيرة في أسعار الذهب نتيجة مزيج من العوامل الدولية التي تمثلت في التصعيد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعديل وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة الذي أدى إلى تصاعد مخاوف الأسواق من احتمالات الركود العالمي، هذه الأحداث دفعت المستثمرين بشكل طبيعي إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب، مما رفع الطلب وأسعار المعدن النفيس بشكل ملحوظ.

الترقب لبيانات وتصريحات تدعم حركة الأسواق

مع استمرار التوترات في المنطقة والبيانات السلبية القادمة من الاقتصاد العالمي، يترقب المستثمرون تصريحات أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب بيانات اقتصادية مهمة مثل مؤشرات مديري المشتريات وتحديثات عن سوق الإسكان، هذه العوامل من المرجح أن تلعب دورًا إضافيًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، سواء بالارتفاع أو التراجع مما يسلط الضوء على أهمية متابعة الأسواق بشكل حثيث خلال الأيام القادمة.