«قفزة جديدة» سعر الذهب اليوم يواصل الارتفاع وعيار 21 يصل 4570 جنيها

يشهد سوق الذهب العالمي حاليًا طفرة ملحوظة في أسعاره بسبب ارتفاع الطلب على المعدن النفيس باعتباره من أبرز الملاذات الآمنة، خاصة بعد إعلان وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، يأتي ذلك في ظل ضعف أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، مما يعزز من قيمة الذهب في الأسواق العالمية، ويجذب انتباه المستثمرين نحو تقلباته المستقبلية.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

يعتبر الذهب من الاستثمارات الرائدة في الأسواق المحلية والعالمية، حيث تشهد أسعار المعدن النفيس تغيراً ملحوظاً بالتوازي مع تحركات السوق العالمية. وفقًا لأحدث التقارير، جاءت أسعار الذهب المحلية على النحو التالي:

  • عيار 24: 5223 جنيهًا
  • عيار 21: 4570 جنيهًا
  • عيار 18: 3917 جنيهًا
  • الجنيه الذهب: 36560 جنيهًا

يرتبط أداء السوق المحلي ارتباطًا وثيقًا بتغيرات الذهب عالميًا، حيث بلغ سعر أونصة الذهب عالميًا حوالي 3236 دولارًا بعد تجاوزه مؤخرًا مستوى 3249 دولارًا، هذا الارتفاع يعكس الاهتمام المتزايد لدى المستثمرين بالذهب بسبب الأوضاع الاقتصادية المعقدة والتوترات التي تؤثر على الأسواق المالية.

أسباب صعود أسعار الذهب عالميًا

ساهمت عدة عوامل في ارتفاع أسعار الذهب عالميًا، أبرزها قرار وكالة موديز بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، الذي أحدث قلقًا لدى المستثمرين بشأن الاستقرار المالي، مما جعل الذهب خياراً جذاباً للحفاظ على رؤوس الأموال. إلى جانب ذلك، ساهم التراجع الملحوظ للدولار الأمريكي أمام سلة من العملات العالمية في تعزيز توجه المستثمرين نحو الذهب باعتباره أصلاً أكثر استقراراً وموثوقية.
علاوة على ذلك، فإن أداء أسواق الأسهم والسندات عالمياً كان له تأثير مباشر على زيادة الطلب على الذهب، حيث يلجأ المستثمرون إلى الأصول الحقيقية في مواجهة الاضطرابات المالية وضعف العوائد الاستثمارية الأخرى، بالإضافة إلى التضخم المرتفع وعوامل أخرى مثل تباطؤ اتخاذ قرارات السياسة النقدية الملائمة، كل هذه العوامل مجتمعها دفعت الذهب للارتفاع.

توقعات أسعار الذهب في المستقبل

يتوقع الخبراء استمرار ارتفاع أسعار الذهب خلال المستقبل القريب استناداً إلى الأزمات الاقتصادية والاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، حيث أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط ضد الضغوط المالية التي قد تزداد نتيجة السياسات النقدية المتغيرة. أي تحرك جديد في سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة برفع أو خفض أسعار الفائدة سيكون له تأثير مباشر على حركة الذهب في السوق العالمية.
مع استمرار ارتفاع معدلات التضخم العالمي، قد ترتفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، خاصةً إذا استمر الأداء الضعيف للدولار الأمريكي وتزايد الطلب العالمي على المعدن النفيس. يجب مراقبة العلاقة بين العرض والطلب على الذهب، والتي تحدد الاتجاهات السعرية للسوق، إضافة إلى تأثير أداء القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل النفط والأسهم التي قد تدفع المستثمرين لزيادة طلبهم على هذا الأصل القيم، ما يفتح المجال لفرص استثمارية واسعة النطاق.