ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. عيار 21 يصل إلى 4300 جنيه مجددًا

قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة أدى إلى زيادة ملحوظة في أسعار الذهب، سواء عالميًا أو محليًا. فقد حقق الذهب عيار 21 سعرًا قياسيًا بلغ 4300 جنيه للجرام، بارتفاع قدره 10 جنيهات مقارنة بمنتصف تعاملات اليوم. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بعدم تغيير أسعار الفائدة، مما جعل الذهب ملاذًا اقتصاديًا آمنًا في ظل الظروف الجيوسياسية والتجارية الراهنة.

## تأثير تثبيت أسعار الفائدة على أسعار الذهب

قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت أسعار الفائدة بين 4.25% و4.5% للمرة الثانية هذا العام، مبقيًا على توقعاته بتخفيض الفائدة مرتين أخرى خلال العام الجاري، بمقدار 50 نقطة أساس. يؤثر هذا الإجراء مباشرةً على أسعار الذهب، حيث يصبح المعدن النفيس أكثر استقطابًا للمستثمرين كملاذ آمن في ظل غياب عوائد كبيرة من الفوائد البنكية. هذا الارتفاع تزامن مع تداول الذهب عالميًا عند مستوى قياسي، حيث بلغ 3,031 دولارًا للأونصة، بعد تسجيل 3,038.33 دولارًا يوم أمس.

## أسعار الذهب محليًا وعالميًا

وفق الأسعار الرسمية لشعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، حققت جميع أعيرة الذهب ارتفاعات ملحوظة. بلغ سعر عيار 18 نحو 3685 جنيهًا، في حين ارتفع عيار 24 إلى 4914 جنيهًا للجرام. سعر الجنيه الذهب أيضًا شهد قفزة بـ80 جنيهًا، ليسجل 34,400 جنيه. هذا التوجه يعكس تأثيرًا مباشرًا لتقلبات الأسواق العالمية على السوق المحلي.

## الذهب كملاذ آمن في ظل التوترات

التوترات الجيوسياسية والتجارية عززت تداول الذهب بشكل لافت، حيث أصبح المتداولون يميلون للاستثمار في الأصول الآمنة مثل الذهب. الأسواق العالمية شهدت ارتفاعًا قياسيًا في أسعاره، مدفوعة بالتوترات في الشرق الأوسط وحالة عدم اليقين التجاري. في فترات مثل هذه، تزداد جاذبية الذهب وتاريخيًا يتفوق على الأصول الأخرى كحماية ضد التضخم والمخاطر المالية.

يُظهر ارتفاع أسعار الذهب الحالي آثار التغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، مما يعكس بوضوح العلاقة بين السياسة النقدية والطلب على هذا المعدن النفيس.