«تحرك عاجل» لجنة هدنة تبحث خطوات وقف إطلاق النار في طرابلس

أعلنت البعثة الأممية في ليبيا عن تشكيل المجلس الرئاسي الليبي لما يُعرف باسم “لجنة هدنة” في العاصمة طرابلس، وذلك بالتنسيق مع البعثة، ويهدف هذا الإجراء إلى تنفيذ تهدئة شاملة ودائمة مبنية على التفاهمات التي تم التوصل إليها مسبقًا، حيث تركز اللجنة على تسهيل وقف مستدام لإطلاق النار مع ضمان حماية المدنيين في الأحياء المأهولة، وترسيخ ترتيبات واسعة للأمن داخل العاصمة طرابلس.

لجنة هدنة لتعزيز الاستقرار

تضمنت الجهود المستمرة لتفادي التدهور الأمني داخل طرابلس توافق الأطراف الفاعلة على تشكيل لجنة تُعنى بتنسيق وترتيب هدنة شاملة، إذ أشارت البعثة الأممية في بيان رسمي إلى أن هذه اللجنة تعكس مدى التزام كافة الأطراف بالتهدئة، وإصرارهم على احترام القوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان والقانون الإنساني، حيث يجسد هذا الالتزام طموحًا حقيقيًا نحو تحسين الأوضاع الإنسانية، وضمان السلامة العامة للمواطنين داخل العاصمة الليبية.

التوافق الوطني الشامل

عبّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه العميق إزاء المواجهات المسلحة الأخيرة في طرابلس، والتي أسفرت عن اضطراب الحياة اليومية وترويع المدنيين، ودعا كافة القوى السياسية والعسكرية في ليبيا إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية، والعمل على وقف التصعيد عبر وسائل الحوار، مؤكدًا أن هذه الصراعات تزيد من تعقيد الوضع الميداني وتبرز الحاجة الملحة للتوافق الوطني، كما شدد أبو الغيط على رغبة الجامعة العربية في دعم عملية سياسية شاملة تتوافق مع تطلعات الليبيين نحو الأمان والاستقرار.

مبادرات لإرساء الهدنة الدائمة

تعتمد الإستراتيجية المتبعة للتهدئة على آليات تعاون مشتركة بين بعثة الأمم المتحدة والمجلس الرئاسي الليبي لتطبيق ترتيبات أمنية متكاملة، ومن أبرز أولويات خطة العمل لهذه اللجنة الجديدة:

  • إقرار شروط واضحة لوقف إطلاق النار وفرض الالتزام بها
  • إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة كل على حدة
  • تقديم ضمانات لحماية السكان المدنيين والتخفيف من آثار الاشتباكات
  • إيجاد حلول عملية لإعادة الخدمات الأساسية بمناطق النزاع

تمت الإشارة إلى أن هذه التدابير تأتي كجزء من التزامات الأطراف لتحقيق الهدنة الدائمة والقضاء على مظاهر العنف المسلح المستمرة التي ترهق ليبيا منذ سنوات.

التحديات أمام لجان التهدئة

على الرغم من الجهود المبذولة، تواجه لجان الهدنة تداعيات متعددة نظير تكرار تصعيد الاشتباكات، فالأطراف المسلحة غالبًا ما تعود إلى مواقعها السابقة نظرًا لعدم التزام البعض بالبروتوكولات الأمنية المتفق عليها، وتشكل هذه الصراعات تهديدًا كبيرًا للمدنيين والبنية التحتية، كما تسبب في تعطل الخدمات الحيوية مثل الكهرباء والمياه والنقل بشكل جزئي أو كلي، مما يزيد من صعوبة إحلال الهدوء والإستقرار طويل المدى.

المحددات الأمنية المقترحة دورها
تنظيم عمليات وقف إطلاق النار منع العنف وتأمين الهدنة
حماية المدنيين توفير سلامة السكان
إزالة السلاح من خطوط التماس تعزيز الثقة بين الأطراف