«تراجع كبير» أسعار الذهب تهبط 175 جنيهًا في أسبوع بالأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا على مستوى الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي تأثرًا بأحداث اقتصادية وجيوسياسية بارزة، ووفق تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، هبطت الأسعار بمقدار 175 جنيهًا للجرام لعيار 21، وهو ما يعكس تحول المستثمرين نحو الأصول الأخرى مع انخفاض الطلب على المعدن النفيس.

تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية

تباينت أسعار الذهب في الأسواق المحلية حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 من 4715 جنيهًا عند بداية الأسبوع إلى 4540 جنيهًا بنهايته، كما تراجع الذهب عيار 24 ليسجل 5189 جنيهًا، بينما انخفض سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 3891 جنيهًا، أما عيار 14 فقد بلغ نحو 3027 جنيهًا، إلى جانب انخفاض سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 36320 جنيهًا، وجاء هذا التراجع في ظل تحولات استراتيجية رأس المال على المستوى العالمي وهبوط أسعار الذهب العالمية.

أداء أسعار الذهب عالميًا

تزامن هذا الانخفاض المحلي مع تراجع ملحوظ في أسعار الذهب عالميًا بفعل تطورات اقتصادية، حيث افتتحت الأوقية تداولاتها عند 3325 دولارًا ولكنها هبطت إلى أدنى مستوياتها عند 3120 دولارًا لتُنهي الأسبوع عند 3204 دولارات، ويُعد هذا الانخفاض الكبير وهو الأكبر منذ يونيو 2021 نتيجة ارتفاع أسواق الأسهم العالمية بالإضافة إلى الاتفاقات القائمة بين الولايات المتحدة والصين بشأن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 115% لفترة تمتد 90 يومًا.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

يرجع هبوط أسعار الذهب إلى عدد من العوامل الرئيسية المتمثلة في الهدنة التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين عالميتين، وما صاحب ذلك من تهدئة للتوترات الاقتصادية، كذلك أسهمت مستجدات جيوسياسية أخرى مثل وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، واستمرار الجهود المكثفة لحل النزاع الروسي الأوكراني، في دفع المستثمرين بعيدًا عن الذهب كملاذ آمن، ما تسبب في انخفاض الطلب عليه لصالح الأصول ذات المخاطر الأكبر مثل الأسهم.

توزيع بيانات أسعار الذهب

أبرز النتائج الاقتصادية

• ارتفاع الدولار ساهم في تراجع الذهب كملاذ آمن لدى المستثمرين
• خفض الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين دفع الأسواق نحو استثمار الأصول الخطرة
• اتجاه التوترات الجيوسياسية نحو التهدئة أدى إلى فقدان الذهب بعض جاذبيته الاستثمارية

تشهد أسعار الذهب تقلبات متزايدة على إثر المستجدات في الاقتصاد العالمي، خاصة فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية وتوجهات رؤوس الأموال نحو الأصول ذات المخاطر، ولا يزال الذهب يُمثل أفقًا استثماريًا بارزًا وإن كان لم يسلم من تأثير هذه المتغيرات.