مصرف الإمارات وقطر المركزي يحافظان على معدلات الفائدة مقتديين بالقرارات الأخيرة للفيدرالي الأمريكي

استقرت أسعار الفائدة في كل من الإمارات وقطر، بعدما قرر المصرفان المركزيان في البلدين تثبيتها، تماشياً مع قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الأربعاء. هذا التوجه يعكس ارتباط السياسات النقدية لدول الخليج بتوجهات الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى هو الآخر على سعر الفائدة دون تغيير، مما يعزز استقرار الاقتصاد في المنطقة خلال الفترة الحالية.

مصرفا الإمارات وقطر يثبتان أسعار الفائدة

أعلن مصرف الإمارات المركزي تثبيت معدل الأساس عند 4.40% على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة، كما قرر مصرف قطر المركزي الإبقاء على أسعار الإيداع والإقراض والشراء لليلة واحدة دون تغيير. تأتي هذه القرارات استمراراً لتبعية اقتصادات دول الخليج لسياسات الفيدرالي الأمريكي، والذي أعلن في اجتماعه أنه لن يقوم بتغيير مستويات الفائدة للمرة الثانية على التوالي في عام 2025. وقد تم تثبيت معدلات الفائدة الأمريكية عند نطاق 4.25% و4.5%.

تأثير ارتباط الفائدة الخليجية بالدولار

تتأثر أسعار الفائدة في دول الخليج بشكل كبير بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، نظراً لارتباط تجارة النفط بالدولار الأمريكي. يُعتبر النفط المصدر الرئيسي لدخل هذه الدول، ما يجعلها حريصة على الاستقرار النقدي من خلال تماشيها مع السياسة النقدية الأمريكية. وقد أوضح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن هناك حالة من عدم اليقين الكبير حول الاقتصاد العالمي، ما يحفز عدم تعجل الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال الوقت الراهن.

رسوم ترامب وقلق التضخم

من جهة أخرى، تزايدت المخاوف من تصاعد الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة بعد فرض إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، رسوماً جمركية على واردات كندا والمكسيك والصين. هذه الإجراءات أثارت القلق من تأثيرها على الاقتصاد العالمي، ومن بينها اقتصادات دول الخليج، التي تعتمد على استقرار العملة الأمريكية. وهكذا، يبدو أن هناك تحديات مستمرة تواجه السياسات النقدية في دول الخليج والعالم مع استمرار حالة عدم اليقين.