الأسهم الأمريكية ترتفع وتوسع مكاسبها بعد إعلان قرار جديد من الاحتياطي الفيدرالي

شهدت أسعار الذرة ارتفاعًا خلال جلسة تداول اليوم الأربعاء في بورصة شيكاغو التجارية، متأثرة بمشتريات فنية، إضافة إلى متابعة دقيقة لأحوال الطقس في أمريكا الجنوبية. يستحوذ الطقس المتغير على اهتمام المستثمرين، إذ يلعب دورًا كبيرًا في تحديد الإنتاج الزراعي واستقرار الأسواق العالمية. هذا السياق يعكس التحديات المرتبطة بالقطاع الزراعي والسلع الأساسية.

أسعار الذرة وتأثير الطقس في أمريكا الجنوبية

تأثرت توقعات سوق الذرة بحالة الطقس المتباينة في أمريكا الجنوبية، حيث تلعب هذه الظروف دورًا حاسمًا في الإنتاج الزراعي للمنطقة. في الولايات المتحدة، تشير التقديرات إلى زيادة في المساحات المزروعة بالذرة مع توجه وزارة الزراعة الأمريكية للإعلان عن تقارير المزروعات ومخزونات الحبوب الفصلية في نهاية الشهر. على صعيد آخر، شهد إنتاج الإيثانول ارتفاعًا مع زيادة إنتاجه الأسبوعي إلى 1.105 مليون برميل يوميًا، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا بهذا المجال المتعلق بالطاقة الحيوية. مع ذلك، انخفضت المخزونات إلى 26.575 مليون برميل، مما يمثل تراجعًا مقارنة بالأسبوع السابق.

أداء سوق الصويا وتأثيرات التوتر التجاري

يواصل سوق الصويا مواجهة تحديات عديدة، أبرزها نشاط الحصاد في أمريكا الجنوبية. وصلت مستويات الحصاد إلى 75% في البرازيل وسط تقارير تُشير لاستمرار تقدمها. على الصعيد الدولي، تُلاحظ توجهات الشركات خارج الصين للبحث عن بدائل أخرى مثل السوق الأمريكية، متأثرة بالتوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. هذا أدى إلى تباطؤ صادرات فول الصويا الأمريكي، وسط توقعات ببلوغ صادرات البرازيل لشهر مارس نحو 15.56 مليون طن، وهو مستوى قياسي يزيد عن الأعوام السابقة.

القمح وتحديات الطقس الجاف

بالنسبة للقمح، تتسم الأسواق حاليًا بالحذر وسط تأثيرات الطقس الجاف في سهول الولايات المتحدة، منطقة البحر الأسود، وجنوب أوروبا. من المتوقع أن تتسم توقعات الطقس في سهول الولايات المتحدة الجنوبية بالجفاف النسبي حتى نهاية الشهر، بينما تواجه بعض المناطق في الشرق والغرب الأوسط عاصفة شتوية. على الرغم من هذه التحديات، تشير التقديرات الروسية لإنتاج القمح إلى استقرار محتمل بنحو 79.6 مليون طن لموسم 2025/2026.

شهدت الأسواق اختلافات في تداول العقود الآجلة، حيث ارتفعت عقود الذرة بنسبة 0.7%، بينما انخفضت الصويا والقمح بنسبة 0.4% و0.2% على التوالي، مما يعكس حالة من التذبذب لدى المُستثمرين.