“39 هدفًا في 34 مباراة”.. السويدي جيوكيريس يقترب من خطف الحذاء الذهبي الأوروبي من عمالقة الكرة

يقترب المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في الفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي بعد تسجيله 39 هدفًا خلال 34 مباراة بالدوري البرتغالي، وهو ما يضعه في صدارة المنافسة متفوقًا على كبار النجوم في أوروبا مثل محمد صلاح وكيليان مبابي في موسم 2024/2025 الذي حمل معه العديد من المفاجآت الكروية.

الحذاء الذهبي الأوروبي يضع جيوكيريس في دائرة الأضواء

لم يكن يتوقع أحد أن يتصدر فيكتور جيوكيريس سباق الحذاء الذهبي الأوروبي هذا الموسم، حيث انطلق اللاعب السويدي من كوفنتري سيتي الإنجليزي نحو سبورتينغ لشبونة دون ضجيج إعلامي كبير، لكنه استطاع قلب الموازين عبر تسجيل 39 هدفًا في الدوري البرتغالي الممتاز، هذه الأرقام لم تمنح فريقه اللقب المحلي فقط، بل منحته أيضًا الأفضلية في سباق الحذاء الذهبي متفوقًا على أسماء لامعة من الدوريات الخمس الكبرى.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل نظرة عامة تقلل من شأن الدوريات المتوسطة مثل الدوري البرتغالي مقارنةً ببطولات كإنجلترا وإسبانيا، ما يجعل ما حققه جيوكيريس أكثر استثنائية، خاصة وأن جائزة الحذاء الذهبي تعتمد على الأهداف في الدوريات المحلية فقط مع معايير احتساب مختلفة، حيث يُمنح الهدف نقطتين في الدوريات الكبرى ونقطة ونصف في الدوريات مثل البرتغالي.

محمد صلاح ومبابي يلاحقان حلم الحذاء الذهبي

رغم تألق فيكتور جيوكيريس، لم يُحسم سباق الحذاء الذهبي الأوروبي بعد، حيث يواصل محمد صلاح وكيليان مبابي ملاحقته في الجولات الأخيرة من الموسم، صلاح أحرز 28 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز مع تبقي مباراتين أمام برايتون وكريستال بالاس، وكل هدف في البريميرليغ يُحتسب بنقطتين، ما يمنحه فرصة ذهبية لتجاوز جيوكيريس حال تسجيله هدفين إضافيين.

أما مبابي، فقد سجل نفس رصيد أهداف صلاح بـ28 هدفًا في الدوري الإسباني مع بقاء مباراتين أيضًا، مما يعني أنه لا يزال في قلب المنافسة، خصوصًا بعد ضمان فريقه ريال مدريد للقب الليغا، مما يمنح النجم الفرنسي حرية هجومية أكبر في المباريات المتبقية.

• محمد صلاح: 28 هدفًا – مباراتان متبقيتان
• كيليان مبابي: 28 هدفًا – مباراتان متبقيتان
• هاري كين: 26 هدفًا – انتهى موسمه
• روبرت ليفاندوفسكي: 25 هدفًا – يحتاج لمعجزة

جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي ومعايير التفوق

تُعد جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مقياسًا دقيقًا للتألق الفردي، حيث لا تعتمد على عدد الأهداف فقط، بل تأخذ في الاعتبار أيضًا مستوى الدوري الذي أُحرزت فيه هذه الأهداف، ومع تقدم فيكتور جيوكيريس، تعود الأنظار مجددًا لتقييم إمكانيات اللاعبين القادمين من بطولات خارج الدوائر الإعلامية الكبرى، ويكمن التحدي في أن يواصل اللاعبون مثل صلاح ومبابي الضغط حتى النهاية في محاولة انتزاع اللقب.

كما أن تتويج جيوكيريس بالحذاء الذهبي الأوروبي سيمثل تحولا في قواعد اللعبة، ويوصل رسالة واضحة أن الموهبة يمكنها أن تفرض نفسها حتى من داخل دوريات توصف بأنها أقل شأنًا، وهو ما يُعيد إلى الأذهان فوز لاعبين سابقين قادمين من دوريات مماثلة بهذا التتويج مثل إران زهافي في موسم 2020.

وفي نهاية الموسم الكروي الأوروبي، لا يتعلق الترقب فقط بحسم الألقاب المحلية أو مقاعد دوري الأبطال، بل يظل التركيز أيضًا على كل هدف قد يسجله النجوم في سعيهم للفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي التي أصبحت أكثر تنوعًا في السنوات الأخيرة، وقد تكون قصة فيكتور جيوكيريس خير دليل على أن كل شيء ممكن في عالم كرة القدم.