«تحالف عربي» لجنة بقيادة العراق والبحرين لتعزيز التعاون الإقليمي المشترك

في إطار تعزيز العمل العربي المشترك، أعلن الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، عن تشكيل لجنة عربية جديدة تضم العراق والبحرين كعضوين مؤسسين، مع إمكانية انضمام دول أخرى لاحقًا، وتهدف اللجنة إلى معالجة القضايا الحساسة في المنطقة العربية ودعم حل الأزمات الإقليمية بطريقة متسقة وفعالة، مما يعزز دور بغداد في الساحة العربية بشكل لافت.

اللجنة العربية ودورها في معالجة الأزمات

هذه اللجنة الجديدة تمثل خطوة غير مسبوقة في العمل العربي المشترك، حيث تسعى للتعامل مع القضايا الحساسة في المنطقة باستخدام آليات مرنة وإيجابية، وأكد العوادي أن اللجنة ستتناول قضايا مثل فلسطين، غزة، لبنان، وأي أزمات أخرى تحتاج إلى دعم عربي منسق، كما تعتبر هذه المنصة انعكاسًا لرغبة العراق في تعزيز مكانته الإقليمية كلاعب إيجابي يسعى للتأثير في القضايا الكبرى بعيدًا عن أي سياسات تفرقة أو موقف سلبي، والهدف من هذه المبادرة هو توفير تدخل عربي موحد يعزز التضامن ويفتح آفاقًا للحلول الدائمة.

انعقاد قمتين تاريخيتين في يوم واحد

في حدث استثنائي، شهدت بغداد انعقاد قمتين عربية في يوم واحد، الأولى كانت سياسية تحت الرقم 34، بينما الثانية اقتصادية وتنموية، وأشار العوادي إلى أن هذه الاجتماعات ليست مجرد لقاءات بروتوكولية بل تعكس تغييرات استراتيجية ستؤثر إيجابيًا على المستقبل العربي، ومن بين أولويات القمتين كانت مناقشة قضايا الأمن المائي للعراق ومصر، بجانب ملفات تخص سوريا، لبنان، جيبوتي، وفلسطين، وأهم ما يميز هذه الاجتماعات هو نقاشها لقضايا حساسة بروح التنسيق الفاعل مما يولد حلول عملية فعلية.

إشراف عراقي على القضايا الاقتصادية والتنموية

أوضح الناطق باسم الحكومة العراقية أن القمة الاقتصادية التي انعقدت ستستمر نتائجها تحت إشراف العراق لمدة أربع سنوات قادمة، ويضيف هذا النهج الجديد قيمة هامة في تعزيز إدارة القضايا التنموية بشكل مركز، حيث تركز القمة الاقتصادية على الملفات الرئيسة مثل الأمن الغذائي، المياه والتنمية المستدامة، ويشير العوادي إلى أن هذه النقاشات جاءت متكاملة مع رؤية عربية متفق عليها بدل النقاشات الفردية، مؤكدًا أن بغداد سيكون لها دور قيادي وفاعل في تحقيق هذه الأهداف الطموحة.

موقع بغداد في العمل العربي

شهدت الأحداث الأخيرة اعادة تموضع بغداد كمركز رئيسي لإدارة القضايا العربية بشكل استراتيجي، وأشار العوادي إلى أن للقمة آثار عميقة تتجلى مستقبلًا على موقع العراق كجزء لا يتجزأ من العالم العربي، هذا الحدث الذي وصفه بـ”العالمي” يتجاوز الحدود المحلية ليعزز موقع العراق كبوابة للتغيير والتنسيق الإقليمي، وبجانب انعقاد القمتين، تبني العراق لهذه اللجنة يستهدف تجديد دوره الإيجابي وتحقيق أهداف التعاون المشترك الذي ينعكس على جميع الأطراف.