«إعلان جديد» الهيئة الوطنية للمفقودين تشكلها السلطات السورية لتحديد مصير المختفين

أعلنت السلطات السورية تشكيل هيئة وطنية متخصصة بالبحث عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في البلاد، الهدف من الخطوة هو كشف الغموض حول مصير الآلاف من الأشخاص الذين اختفوا خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يعكس توجه الحكومة لتحقيق العدالة وإنصاف العائلات المتضررة عبر دعمها قانونياً وإنسانياً، وبهذا يأتي القرار ليكون بداية نحو بناء قاعدة بيانات متكاملة ومساعدة أسر الضحايا.

تشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين

تم إنشاء الهيئة الوطنية للمفقودين بناء على مرسوم وقعه الرئيس السوري أحمد الشرع، ويهدف هذا الإجراء إلى توحيد الجهود المبذولة للكشف عن مصير المفقودين في سوريا، ووصفت الوكالة الرسمية القرار بأنه خطوة حاسمة نحو توثيق حالات الاختفاء القسري وتقديم الحلول الفعالة للملفات العالقة بموجب القانون، حيث ستكون الهيئة مسؤولة عن إنشاء قاعدة بيانات وطنية موسعة وشاملة للحالات المسجلة.

مهام الهيئة الوطنية للمفقودين

الهيئة الوطنية للمفقودين ليست مجرد جهة إدارية، بل تمتلك اختصاصات قانونية وإنسانية متنوعة تهدف إلى التعامل مع قضية المفقودين بشكل شامل، تشمل المهام الرئيسية لهذه الهيئة ما يلي:

  • البحث عن المفقودين والمخفيين قسراً في كافة المناطق السورية.
  • توثيق جميع الحالات التي يتم الكشف عنها، وتسجيل بياناتها في قاعدة بيانات وطنية.
  • تقديم الدعم القانوني للأسر المتضررة التي تحتاج للمساعدة ضمن الإجراءات القضائية أو الرسمية.
  • منح الدعم الإنساني لعائلات المفقودين، بما يعينهم على التعامل مع التبعات النفسية والاجتماعية.

الرئيس المعين والإطار الزمني للعمل

وفقاً للمصدر الرسمي، تم تعيين محمد رضى جلخي رئيساً للهيئة الوطنية للمفقودين، ليكون مسؤولاً عن تشكيل فريق العمل وإعداد النظام الداخلي للهيئة خلال فترة زمنية لا تتجاوز 30 يوماً، هذه الخطوة تؤكد الالتزام بالشكل المؤسساتي في التعامل مع هذا الملف الحساس، كما تم منح الهيئة صلاحيات تخولها بالعمل على المستويين القانوني والإنساني، ما يعزز من فرص التوصل لحلول فعالة على المدى القريب والبعيد.

أهمية قاعدة البيانات الوطنية للمفقودين

إن إنشاء قاعدة بيانات وطنية يهدف إلى تحقيق الشفافية والمصداقية في معالجة قضايا المفقودين، حيث ستتضمن هذه القاعدة معلومات دقيقة عن أعداد الحالات وأماكن تسجيلها وتفاصيل التحقيقات المختلفة، كما من المتوقع أن تكون القاعدة الإلكترونية متاحة للتحديثات المستمرة بهدف توحيد الجهود التنسيقية بين مختلف الجهات، مما يعزز من إمكانية الوصول لأسرع النتائج الممكنة بل ويضع تسهيلات إضافية للعائلات في تقديم طلباتهم والحصول على الدعم المناسب.

تأثير الهيئة الوطنية على العائلات والمجتمع

سيكون لهيئة المفقودين الوطنية تأثير إيجابي مباشر على العائلات السورية من خلال تقديم حلول ملموسة ودعم شامل، كما أنها ستسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة، إلى جانب توفير منصة قانونية للتعامل مع الأزمة بعيداً عن العشوائية، وبذلك تعيد الأمل للأسر التي عانت لفترات طويلة بسبب عدم القدرة على معرفة مصير أحبائهم.