«هجوم لاذع» الزبيدي متهم بالعيش في رفاهية أبوظبي وعدن تعاني الجوع

في الوقت الذي تصاعدت فيه الأحداث السياسية في الجنوب اليمني، وتفاقمت التوترات بين القيادات السياسية، خرج الوزير السابق صالح الجبواني ليشن هجومًا شرسًا على عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، جاعلًا إياه عنوانًا للاتهام فيما يتعلق بالتقصير في القضية الجنوبية، وقد وصف الجبواني الزبيدي بأنه “الزعيم المزعوم”، مشيرًا إلى أنه يعيش حياة رغدة في أبوظبي، بينما تئن مناطق الجنوب من معاناة إنسانية واقتصادية.

الهجوم على عيدروس الزبيدي في قضية الجنوب

اتهم الجبواني الزبيدي ببيع القضية الجنوبية لأطراف خارجية مقابل مكاسب شخصية ومالية، مؤكدًا أن ما جرى هو بمثابة صفقة استغلت أحلام المواطنين الجنوبيين، وقد شدد على أن تلك الصفقة لم تكن سوى تفريط صريح بمصالح الجنوب ليصب ذلك في مصلحة قوى خارجية، وهو ما يشكل خيانة لتطلعات أبناء المنطقة الذين يعانون من انهيارات مستمرة في الخدمات الأساسية والوضع العام؛ إضافة إلى الانهيار الواضح في البنية التحتية والاقتصادية، والتي تفاقمت في ظل هذه السياسات التي وُصفت من قبل الجبواني بأنها كارثية وغير مسؤولة.

عيدروس الزبيدي وقمع الحريات

لم يكتفِ الجبواني عند الانتقاد السياسي فقط، بل تحدث عن طبيعة تعامل عيدروس الزبيدي مع القضايا الداخلية من خلال قمع تصريحات المواطنين وخروجهم في تظاهرات سلمية، مؤكدًا أن هذه السياسات تتنافى تمامًا مع المبادئ التي يدّعي الزبيدي أنه يمثلها، واصفًا إياه بأنه مجرد “موظف لدى أجهزة خارجية” يخدم مصالح دولية دون الالتفات إلى مطالب الشعب، هذه الاتهامات تؤكد حالة الغضب الشعبي إزاء السياسة التي ينهجها الزبيدي، خاصة في عدن والمناطق الجنوبية الأخرى.

ضرورة إصلاح المسار السياسي الجنوبي

رأى الجبواني أن الأزمة الحقيقية لا تتعلق فقط بشخص الزبيدي، ولكن أيضًا بشيوع نهج يختزل القضية الجنوبية بأكملها في صراعات ومكاسب فردية، واعتبر أن هذه العقلية تسير بالجنوب نحو مزيد من الانهيار، ما دفعه إلى الدعوة لضرورة وضع مشروع وطني شامل يعبر عن آمال كافة الشرائح الجنوبية بعيدًا عن الانقسامات المصطنعة والتبعية للخارج، وأشار إلى أهمية وحدة القوى الوطنية في تصحيح المسار السياسي الحالي.

تفاقم الخلافات داخل النخبة السياسية

تأتي تصريحات الجبواني في سياق متوتر يعيش الجنوب اليمني فيه أزمات متعاقبة وصراعات سياسية، إذ تواجه قيادة المجلس الانتقالي اتهامات متزايدة بعدم تلبية تطلعات الشعب الجنوبي في ظل انهيار الوضع السياسي والاقتصادي مع تفاقم الخلافات بين النخب الحاكمة في الجنوب؛ وقد أشارت هذه التصريحات إلى تفاقم فجوة الثقة بين أجنحة القيادة السياسية، ما يعكس تعقيدًا إضافيًا في حل معضلة الانتقال السياسي وتحقيق العدالة الاجتماعية في المناطق الجنوبية.

المقارنة بين السياسات الحالية والمطلوب فعليًا

التحدي الواقع الحالي
الاقتصاد انهيار مستمر للعملة وغلاء المعيشة
البنية التحتية تدمير كبير وعدم تجهيز بحلول جدية
المطالب الشعبية قمع الاحتجاجات السلمية

مع هذه الحالة من الصراعات الداخلية والمطالبات المتزايدة بإجراء إصلاحات جذرية، يبقى الجنوب بحاجة ملحة إلى مسار وطني جامع وتحرير القرار السياسي من التدخل الخارجي.