«مبادرة عراقية» تشكيل لجنة مفتوحة العضوية لرأب الخلافات بين الدول العربية

ناقش وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة العربية التي انعقدت في بغداد جملة من القضايا السياسية والاقتصادية التي تتصدر الساحة الإقليمية، وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تعتبر محور النقاشات الأهم، مؤكداً أنها تبقى القضية المحورية في المنطقة، وقد أسفرت القمة عن عدة قرارات بعد تبادل الآراء حول الأزمات التي تواجه بعض البلدان العربية.

القمة العربية وأبرز القضايا السياسية

ركزت القمة العربية المنعقدة في بغداد على عديد الملفات السياسية الساخنة، إذ كانت القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام بوصفها قضية العرب المركزية، وشملت المحادثات أيضاً أزمات سوريا واليمن ولبنان التي باتت تمثل تحديات متزايدة، وقد دعا الوزير العراقي إلى دعم الحوار بين الأطراف الدولية مثل المفاوضات الإيرانية الأمريكية كمفتاح للاستقرار الإقليمي، وفي سياق متصل، تم اقتراح إنشاء لجنة مفتوحة العضوية لدعم جهود تقريب وجهات النظر بين الدول العربية.

تشكيل لجنة مفتوحة العضوية لتوحيد الصف العربي

أشار الوزير فؤاد حسين إلى مبادرة عراقية تقترح تشكيل لجنة مفتوحة العضوية بهدف تجاوز العقبات بين الدول العربية، حيث ستعمل اللجنة على تضييق فجوة الخلافات والتوصل إلى قرارات تصب في خدمة العمل العربي المشترك، يتم التأكيد من خلال تلك اللجنة على أهمية التعاون العربي السياسي عبر تقريب الرؤى حول الملفات المختلف عليها، ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تعزيز التضامن وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

أهمية دعم المفاوضات الإقليمية والدولية

اعتبر العراق أن الحوار هو المسار الأمثل للتعامل مع التحديات الراهنة، مشددًا على دعمه الكامل للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، إذ يرى العراق في هذا الحوار فرصة كبيرة لتخفيف التوتر الإقليمي، كما دعا إلى مشاركة مجتمعية وسياسية واسعة لتعزيز الاستقرار في الدول المتأثرة بالنزاعات، وأكد العراق رغبته في أن يكون وسيطًا نزيهًا بين الأطراف الدولية والإقليمية لتعزيز المصالح المشتركة.

التحديات التي تواجه الدول العربية

تناولت مناقشات القمة الأزمات التي تواجه دولاً مثل سوريا ولبنان واليمن، وقد تم التأكيد على ضرورة دعم الحلول السياسية لهذه القضايا، حيث ناقشت القمة أهمية تعزيز الحوار الوطني والدولي لحل تلك الأزمات بشكل شامل ومستدام، فضلاً عن تناول القضايا الاجتماعية والتنموية التي يمكن أن تكون أساساً للتعاون المستقبلي بين الدول العربية، وأكد الجميع أهمية دور العراق في هذه المبادرات كطرف محوري لتعزيز الوحدة العربية.