تألق 4 لاعبين في مواجهة ليبيريا والكشف عن نقطة الضعف الوحيدة لمنتخب تونس

حقق منتخب تونس فوزاً ثميناً على نظيره الليبيري بنتيجة 1-0 في المباراة التي أُقيمت ضمن الجولة الخامسة لتصفيات كأس العالم 2026. بهذا الانتصار، عزز نسور قرطاج صدارتهم للمجموعة الثامنة برصيد 13 نقطة، ليقتربوا أكثر من حلم التأهل. ورغم الأداء المميز الذي قدمه عدد من لاعبي المنتخب، كشفت المباراة عن خلل دفاعي واضح يحتاج إلى معالجة سريعة.

الحارس أيمن دحمان قدم أداءً مذهلاً

نجح الحارس أيمن دحمان في ترك بصمته بفضل أدائه الدفاعي الرائع، حيث تصدى لثلاث فرص خطيرة من المنتخب الليبيري، مما ساعد على حماية شباك المنتخب التونسي من تلقي أي هدف. قراءته الدقيقة للمباراة وتمركزه الممتاز كانا عاملاً حاسماً، وأسهمت طاقته الإيجابية في رفع معنويات الخط الخلفي، ليبقى الفريق في وضع مهيمن خلال معظم فترات اللقاء.

أداء دفاعي قوي من ديلان برون

شهد قلب الدفاع ديلان برون تألقاً لافتاً، إذ أظهر انضباطاً وقوة دفاعية حالت دون زيادة خطورة هجمات الخصم الليبيري. تصديه للاختراقات وتنظيمه الجيد ساعد في تقليل الضغط الهجومي للمنافس، ليظهر المنتخب بتناغم وتماسك دفاعي.

حنبعل المجبري ودوره في السيطرة على الوسط

قدم حنبعل المجبري مباراة رائعة في وسط الملعب، حيث أثبت جدارته بمهاراته الفنية وحيويته الكبيرة. قام بقطع الكرات، وفتح المساحات لزملائه، كما صنع فرصة ذهبية أثمرت عن الهدف الوحيد للمنتخب. دوره كان شاملاً بين الدفاع والهجوم، مما ساعد في بناء اللعب والمحافظة على توازن الفريق.

نقطة ضعف بحاجة إلى تحسين

رغم التألق، إلا أن المنتخب التونسي أظهر ضعفاً على الجهة اليمنى للدفاع، خاصة مع وجود الظهير محمود غربال. استطاع المنافس استغلال هذه الثغرة وخلق فرص خطيرة، مما يتطلب معالجة سريعة من الجهاز الفني وإعادة ضبط التنسيق الدفاعي لتفادي التهديدات في مباريات قادمة أكثر أهمية.

في المجمل، ترك المنتخب التونسي انطباعاً إيجابياً من خلال الأداء الجماعي، لكنه بحاجة لتحسين بعض الجوانب الدفاعية لتحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل.