«انخفاض مفاجئ» أسعار الذهب تتراجع 2% هل يعود الإقبال على المخاطرة؟

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا تجاوز نسبة 2% يوم الجمعة، مما يجعلها تتجه نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ نوفمبر، هذا الانخفاض الكبير جاء نتيجة تزايد الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية بسبب تحسن التوقعات الاقتصادية حول العالم، حيث أدت مؤشرات اقتصادية إيجابية إلى التأثير المباشر على حركة أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى.

أسعار الذهب اليوم

تراجع الذهب في أسواق المعاملات الفورية بنسبة 1.6% ليصل إلى 3188.25 دولار للأوقية، في حين سجل هبوطًا أسبوعيًا كبيرًا بنسبة 4.1%، كما شهدت العقود الآجلة الأمريكية للذهب انخفاضًا بنسبة 1.2% لتبلغ 3187.2 دولار، هذا التراجع يأتي وسط تحسن معنويات المستثمرين وتراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، ما أثر سلبًا على أدائه في الأسواق المالية العالمية.

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

هناك مجموعة من العوامل التي دفعت أسعار الذهب للهبوط خلال الأسبوع، ومن أبرزها:

• تحسن التوقعات الاقتصادية العالمية، ما أدى إلى زيادة شهية المستثمرين نحو المخاطرة.
• تباطؤ معدلات التضخم في الأسواق الكبرى، وهو ما دعم آمال المستثمرين في خفض أسعار الفائدة.
• زيادة التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بدءًا من سبتمبر.

هذه التأثيرات الاقتصادية لعبت دورًا رئيسيًا في تحويل المستثمرين نحو أصول أكثر مخاطرة مقارنة بالذهب.

معادن نفيسة أخرى في دائرة التراجع

لم يكن الذهب الوحيد الذي شهد تراجعًا كبيرًا؛ إذ انخفضت أسعار العديد من المعادن النفيسة الأخرى بشكل ملحوظ، فقد تراجعت الفضة بنسبة 1.4% لتصل إلى 32.22 دولار للأوقية، بينما سجل البلاتين هبوطًا بنسبة 0.6% ليستقر عند 984.10 دولار، أما البلاديوم فقد خسر 1.2% ليصل إلى مستوى 956.72 دولار، وتظهر التوقعات أن هذه المعادن قد تتكبد خسائر أسبوعية متزامنة نتيجة للعوامل الاقتصادية التي أثرت عليها أيضًا.

نظرة شاملة على أداء المعادن النفيسة

باستمرار هذه المؤشرات الاقتصادية الإيجابية وتحسن البيانات الأساسية، من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى تحديات إضافية على المدى القصير، حيث يعتمد مستقبلها بشكل كبير على قرارات البنوك المركزية المتوقعة والتقديرات بشأن مسار الفائدة وخطوات السوق المستقبلية.