«تراجع ملحوظ» الذهب يسجل أدنى أداء أسبوعي منذ فترة

سجل الذهب انخفاضًا واضحًا في أسعاره هذا الأسبوع، حيث تسجل الأسواق تراجعًا كبيرًا مع استمرار تأثير عدة عوامل على سعر المعدن النفيس، وبينما استمر الدولار الأمريكي في الارتفاع متسببًا في تقليل جاذبية الذهب كملاذ آمن، شهدت الأسواق تراجعات مستمرة خلال هذا الأسبوع؛ مما أثر بشكل ملحوظ على أداء أسعار الذهب في الأسواق العالمية.

تراجع الذهب في المعاملات الفورية

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا نسبته (0.1%) لتبلغ (3235.59) دولارًا للأوقية، وهذه الأرقام تشير إلى تراجع ملحوظ عند مقارنة الأداء منذ بداية الأسبوع الجاري، حيث فقد الذهب أكثر من (2%) من قيمته حتى الآن، ومع هذا التراجع يتجه الذهب نحو تسجيل أسوأ انخفاض أسبوعي لم يحدث منذ ستة أشهر، وعلى وجه التحديد منذ شهر نوفمبر، يعتبر هذا الأداء انعكاسًا للتغيرات الاقتصادية العالمية التي أثرت على الاستثمارات التقليدية في الذهب، خصوصًا مع توجه المستثمرين لتفضيل الدولار في ظل ارتفاع قيمته الحالية.

زيادة العقود الأمريكية الآجلة للذهب

على الجانب الآخر، شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا بنسبة (0.4%) لتصل إلى (3239.20) دولارًا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتحسين وضع السوق بالكامل، حيث استمرت المعاملات الفورية في التراجع، ولكن توفير العقود الآجلة بزيادة طفيفة يعكس تفاؤلًا مؤقتًا بحدوث تغيير محتمل في حركة الأسواق، إلا أن تأثير الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية الحالية يبقى الضاغط الأكبر الذي يرسم منحنى حركة الأسعار للمعدن الأصفر.

انخفاضات ملحوظة في أسعار المعادن الأخرى

لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل امتد ليشمل المعادن النفيسة الأخرى، فعلى سبيل المثال، سجلت الفضة في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة (0.2%)، لتبلغ قيمتها (32.61) دولارًا للأوقية، بالإضافة إلى ذلك، ارتفع البلاتين بنسبة طفيفة (0.3%) ليصل إلى (992.55) دولارًا، ولكن البلاديوم لم يكن أوفر حظًا حيث سجل انخفاضًا بنسبة (0.7%) مستقرًا عند (961.50) دولارًا، تكشف هذه التقلبات المستمرة عن تأثير الظروف الاقتصادية الحالية على سوق المعادن النفيسة بشكل عام بما في ذلك الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

يمكن تلخيص التغير الملحوظ في أسعار الذهب إلى عدة عوامل اقتصادية رئيسية تؤثر في أداء هذا المعدن النفيس، بما في ذلك:

• ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للاستثمار كونه يُسعَّر بالدولار.
• تراجع المخاوف المتعلقة بالحروب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، مما يضعف الطلب على الذهب كملجأ آمن للاستثمار.
• المتغيرات التي تشهدها الأسواق المالية عالميًا، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية والسياسات النقدية المستجدة.