«تحديث عاجل» الذهب عيار 21 يكشف حركة سعرية جديدة تهم المشترين

أصبحت أسعار الذهب في مصر محورًا للأحداث الاقتصادية، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة تقلبات ملحوظة في السوق المحلي والعالمي، فوفقًا للتعاملات المسائية اليوم الجمعة، بلغ سعر الذهب عيار 21 – والذي يُعتبر الأكثر تداولاً في مصر – 4515 جنيهًا للجرام من دون احتساب تكلفة المصنعية، وتأتي هذه التقلبات نتيجة لعوامل عدة أثرت على حركة السوق سواء داخليًا أو خارجيًا.

أسعار الذهب في السوق المصري

فيما يلي أبرز أسعار الذهب المسجلة في السوق المحلي اليوم والتي تختلف بناءً على العيار:

• عيار 24: 5160 جنيهًا
• عيار 21: 4515 جنيهًا
• عيار 18: 3870 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36120 جنيهًا

تبرز هذه الأرقام تقلبات الحركة السعرية اليومية، وهو الأمر الذي يعتمد بدرجة كبيرة على مؤثرات السوق الدولي للأونصة، وكذلك العرض والطلب بأسواق التجزئة في مصر.

أسعار الذهب عالميًا

شهد سعر أونصة الذهب العالمية خلال هذا الأسبوع هبوطًا ملحوظًا بنسبة 1.3% ليصل إلى المستوى 3196 دولارًا للأونصة بعد أن كان المستوى الافتتاحي 3241 دولارًا، وتجدر الإشارة إلى أن هذا الانخفاض يأتي ضمن تراجع أسبوعي بنسبة 3.8%، ويُعد الأكبر خلال الستة الأشهر الأخيرة. ويُعزى ذلك إلى تقلص الطلب على الذهب بفعل استقرار الدولار الأمريكي وبعض الاتفاقات الاقتصادية العالمية التي أثرت إيجابيًا على أصول المخاطرة مقابل الذهب.

عوامل تؤثر على أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بشكل كبير بتغيرات الأسواق العالمية والمستجدات التجارية والاقتصادية، فالأسواق شهدت هذا الأسبوع انخفاضًا في قيمة الذهب بسبب:

• تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد اتفاق الطرفين على خفض الرسوم الجمركية جزئيًا.
• تحسن الأصول الخطرة في الأسواق العالمية، مما أدى إلى توجه المستثمرين نحوها على حساب الذهب.

من جهة أخرى، شهدت الأسواق تنوعًا في المشهد الاقتصادي العالمي مع استمرار مشتريات الذهب من قبل البنك المركزي الصيني للشهر السادس على التوالي، حيث زادت احتياطياته الذهبية إلى 2295 طنًا. كما شهدت صناديق الاستثمار الصينية تدفقات ذهبية قوية تقدر بنحو 65 طن.

توقعات أسعار الذهب المستقبلية

لا تزال توقعات أسعار الذهب على المدى القريب تتسم بالغموض، حيث يواصل المعدن التأرجح بين مستويات هبوط وصعود، فبعد الانخفاض الحاد الذي بلغ 3120 دولارًا للأونصة، عاد الذهب للارتفاع بنسبة تقارب 2% خلال جلسة أمس، مما يثير تساؤلات حول إغلاق التداول الأسبوعي للمعدن النفيس، وما إذا كان سيتمكن من البقاء فوق مستوى الأمان الذي يُقدر بـ3200 دولار للأونصة. ومن الجدير بالذكر أن الطلب الاستثماري على الذهب يستمر رغم تراجع الأسعار، مما يشير إلى حفاظ السوق على قوة متوسطة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.

الاقتصاد الأمريكي وتداعياته على الذهب

بالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي، فقد أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤًا في مبيعات التجزئة وانخفاضًا غير متوقع في أسعار المنتجين، كما أظهرت تقارير أن التضخم يسير نحو تحقيق هدف البنك المركزي البالغ 2%، ذلك بحسب تصريح محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار، ويبدو أن هذا الوضع قد أثر بشكل ما على توجهات المستثمرين، مما انعكس على أداء الذهب عالميًا.