مرسيدس تعتمد الروبوتات الذكية بدلاً من العمال في تطوير وصناعة سياراتها الحديثة

تسعى شركة مرسيدس بنز إلى إحداث ثورة في مجال التصنيع من خلال دمج الروبوتات الشبيهة بالبشر وتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ضمن عمليات الإنتاج العالمية. تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز كفاءة الإنتاج وتخفيض التكاليف مع تحسين الجودة، مما يضع مرسيدس في طليعة الابتكار التكنولوجي لصناعة السيارات.

استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في مصانع مرسيدس

أعلنت مرسيدس عن اختبار روبوتات “أبولو”، المطورة من شركة Apptronik الأمريكية، في مصانعها بألمانيا. يتيح هذا الروبوت الذكي إمكانية نقل المكونات وتنفيذ أعمال لوجستية بفعالية ملحوظة. يتميّز “أبولو” بأنه متنقل، على عكس الروبوتات الصناعية التقليدية الثابتة، ويُصمم لأداء مهام متنوعة داخل المصنع.
تتوقع مرسيدس أن يساعد “أبولو” في تعزيز الإنتاجية من خلال تقديم دعم فريد للعمل البشري وتقليل عبء المهام المتكررة والخطيرة. الجدير بالذكر أن مرسيدس استثمرت أكثر من 85 مليون جنيه إسترليني في Apptronik، مما يمهد الطريق لشراكات أكبر في المستقبل لتطوير قطاع اللوجستيات الذكية.

تبني الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاج

تحرص مرسيدس على استخدام تقنيات مبتكرة في الذكاء الاصطناعي لتحسين عملياتها. بالتعاون مع Google DeepMind، تعتمد مرسيدس نظام Gemini 2.0، الذي يتيح تنفيذ نماذج متطورة لتحليل البيانات وتحسين سير العمل.
تُستخدم هذه التقنيات لتطبيق وظائف دقيقة، مثل مراقبة الجودة واكتشاف العيوب في وقت قياسي، فضلاً عن دعم العمليات التشغيلية للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة والجودة. يمنح نظام Gemini 2.0 الروبوتات القدرة على تنفيذ أوامر عملية والتفاعل مع البيئة المحيطة، مما يعزز المزايا التنافسية للشركة.

السعي نحو مستقبل مستدام

تصريحات “يورج بورزر”، مدير الإنتاج والجودة لدى مرسيدس، أكدت أهمية توظيف الأتمتة لأداء المهام المتكررة والخطرة. تعتزم الشركة الاستفادة المتزايدة من هذه التقنيات لخلق بيئة تصنيع أكثر استدامة وقوة.
إلى جانب ذلك، تواصل مرسيدس استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لتعزيز مكانتها الرائدة عالميًا في صناعة السيارات المستقبلية. هذه الابتكارات تجسّد التزام الشركة بتقديم حلول عصرية تمزج بين الكفاءة والجودة، مع الحفاظ على الاستدامة الاقتصادية والبيئية.