«أسعار الذهب» عيار 21 يسجل 4515 جنيهًا بالتعاملات المسائية اليوم

في الأسواق المصرية، شهدت أسعار الذهب خلال الساعات المسائية استقرارًا نسبيًا، حيث سجل الذهب عيار 21 نحو 4515 جنيهًا مصريًا، وذلك بالرغم من التقلبات المستمرة التي تشهدها الأسواق العالمية. السبب الرئيسي وراء هذا الاستقرار يعود إلى تأثير العوامل الاقتصادية، منها تقلبات الدولار الأمريكي والتغيرات في حركة التجارة الدولية، مما جعل الأسواق المحلية أكثر تماسكًا في مواجهة تلك المتغيرات.

سعر الذهب اليوم في الأسواق المحلية

واصلت أسعار الذهب المحلية استقرارها في ظل التحركات العالمية، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5160 جنيهًا مصريًا، في حين سجل عيار 21 حوالي 4515 جنيهًا. أما عيار 18 فحقق ما يعادل 3870 جنيهًا، كما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36120 جنيهًا. من الجانب الآخر، تشهد الأسواق العالمية ضغطًا كبيرًا جراء ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي، مما أفقد الذهب قدرته على جذب المستثمرين كملاذ آمن. وعلى الرغم من هذا التراجع، يبقى سعر الأوقية عالميًا عند 3196 دولارًا منخفضًا عن مستويات بداية الجلسة، حيث وصلت الانخفاضات الأسبوعية إلى قرابة 3.8% وهي أكبر نسبة منذ ستة أشهر.

الأسباب الرئيسية لانخفاض أسعار الذهب عالميًا

يرجع السبب الأساسي وراء انخفاض الذهب عالميًا إلى صعود الدولار في الأسواق المالية، مما أثر على توقعات رفع سعر الفائدة بالبنوك العالمية، وهو ما أدى إلى تقليل الإقبال على الذهب كأداة للتحوط من التضخم. كما لعبت البيانات الاقتصادية الإيجابية الأمريكية دورًا في تعزيز هذه التوجهات، حيث أظهرت أرقام تباطؤ في أسعار المنتَجين والمستهلكين، مما انعكس على انخفاض سعر الذهب بنسبة 1.3% وصولًا إلى 3196 دولارًا للأونصة.
علاوة على ذلك، ساهم اتفاق الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا في تهدئة المخاوف التجارية بين البلدين، مما دفع العديد من المستثمرين إلى الاتجاه نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى مثل الأسهم والعملات المشفرة، وهو ما قلل الطلب على الذهب بشكل كبير.

تحركات الذهب وتأثيرها على الطلب العالمي

على الرغم من الانخفاضات الحادة التي سجلتها أسواق الذهب العالمية، فإن الأيام الماضية شهدت تحركات مختلفة في الأسواق الفورية، حيث هبط الذهب إلى مستويات قريبة من 3120 دولارًا للأونصة قبل أن يرتفع بنسبة 2% تقريبًا ليستقر حول 3200 دولار، ما يوضح مرونة الذهب في التعامل مع كل تلك الضغوط. ويرى الخبراء أن هذه التقلبات تبرز أهمية المعدن في الحفاظ على قيمته وسط الأزمات الاقتصادية والغموض العالمي.
من الجدير بالذكر أن البنك المركزي الصيني يواصل دعمه للذهب، حيث رفع احتياطاته للشهر السادس على التوالي بإضافة 2.2 طنًا إضافيًا إلى مخزونه، مما يعكس الثقة في الذهب كأصل استراتيجي. المفارقة أن التدفقات النقدية الضخمة نحو صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، والتي بلغت مؤخرًا حوالي 65 طنًا، تشير إلى ازدهار الطلب الاستثماري رغم الانخفاضات السعرية.

توقعات أسعار الذهب مستقبليًا

تواجه الأسواق حاليًا حالة من الغموض بشأن التوجهات المستقبلية للذهب، ومع ذلك تبقى البيانات الاقتصادية العالمية والمتغيرات الجيوسياسية عوامل رئيسية تتحكم في حركته. يؤكد المستثمرون أن أهمية الذهب كملاذ آمن سوف تستمر على المدى الطويل، خاصة إذا انتشرت توقعات التباطؤ الاقتصادي العالمي أو زادت الضغوط التضخمية في كبرى الاقتصادات مثل الولايات المتحدة وأوروبا. فيما ستظل عمليات الشراء من البنوك المركزية إضافة هامة لدعم الاستقرار.