«أسوأ أداء» الذهب يتراجع للأسبوع الأكبر منذ نوفمبر وسط هدوء التوترات التجارية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا بأكثر من اثنين بالمئة خلال يوم الجمعة، حيث توجهت لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي لها منذ نوفمبر، إذ تأثرت الأسواق بتزايد الإقبال على المخاطرة في أعقاب اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين. سجّلت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 4.1 بالمئة منذ بداية الأسبوع، بعدما وصلت الشهر الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 3500.05 دولار بفعل تصاعد توتر الرسوم الجمركية، كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 1.2 بالمئة لتصل إلى 3187.2 دولار.

تأثير الإقبال على المخاطرة على أسعار الذهب

أكد جيم ويكوف، كبير المحللين في كيتكو ميتالز، أن تراجع الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أدى إلى زيادة الإقبال على المخاطرة في السوق الأوسع، ما دفع المتداولين إلى جني الأرباح في سوق الذهب، حيث شهد السوق موجة من بيع الأصول استمرت على مدار أسبوع كامل، وارتبط هذا التحوّل بالرغبة المتزايدة لتحويل الاستثمارات نحو الأصول ذات المخاطر العالية، الأمر الذي دفع بالذهب إلى الانخفاض في قيمته.

الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين

أعلنت واشنطن وبكين عن تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، وتعتبر تلك المهلة محاولة لوضع تفاصيل جديدة من شأنها إنهاء النزاع التجاري بين البلدين، كما قامت الولايات المتحدة بخفض مستويات «الحد الأدنى من الرسوم» على بعض الشحنات القادمة من الصين، وقد ساهمت هذه التطورات في تعزيز المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، حيث حققت مكاسب أسبوعية بفضل تحسن الإقبال على المخاطرة بعد فترة طويلة من عدم الاستقرار.

دور الذهب كملاذ آمن في السوق

ارتبط الذهب منذ عقود بصفته أداة تحوط قوية في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، ويمثل انخفاض أسعار الفائدة عاملاً إضافيًا يدعم صعود الذهب كخيار مفضل للمستثمرين، ومع ذلك فقد شهد المعدن الأصفر موجة من التراجع عندما انخفضت وتيرة المخاوف بشأن النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث انصرف تركيز المستثمرين نحو الأصول الخطرة والبعيدة عن استراتيجيات التحوط التقليدية.

أبرز الإحصائيات الخاصة بأسعار الذهب

الإحصائية القيمة
الانخفاض منذ بداية الأسبوع 4.1٪
السعر القياسي الشهر الماضي 3500.05 دولار
تراجع العقود الأميركية الآجلة 1.2٪ (3187.2 دولار)

هذه الإحصائيات تُعزز وجهة النظر بأن الركود الحالي في أسعار الذهب يعكس بعض الجوانب الهيكلية في الأسواق المالية العالمية، خصوصًا في ظل المخاطر والتغيرات الاقتصادية.