«تحقيق أمني» شبكة تجسس إيرانية تضم قاصرًا تهز تل أبيب

أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) عن اعتقال مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا بزعم قيامه بأنشطة تجسس لصالح إيران، حيث تعتبر هذه القضية واحدة من الأحداث التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الأمنية والسياسية في إسرائيل، وأشارت التقارير إلى أن الإيرانيين قد طلبوا منه تنفيذ مهام محددة مثل شراء هاتف جديد وتحميل تطبيقات معينة للتواصل.

تجسس مراهق لصالح إيران: التفاصيل الكاملة

بحسب البيان الرسمي الصادر عن الشرطة الإسرائيلية، تم اعتقال المراهق في مايو الجاري، وهو من منطقة سفوح يهودا وسط إسرائيل، تشير المصادر إلى أن المتهم نفّذ مجموعة من المهام لصالح إيران، من بينها إخفاء أموال، تصوير مواقع محددة، وطباعة منشورات تتضمن انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقد نشرت الشرطة أدلة مثل منشورات مكتوبة بخط اليد تتضمن عبارات مثل “أين الهدف التالي؟”.

مهام الجاسوس المراهق والتواصل مع العملاء الإيرانيين

أوضح البيان أن المراهق استمر في تنفيذ الأنشطة حتى بعد أن علمت السلطات بتواصله مع الجهات الإيرانية، يُعتقد أنه سافر أيضًا إلى الخارج حيث اقترح العملاء عقد لقاء مباشر معه، ومع ذلك لم يتم تأكيد حدوث هذا الاجتماع، تُشير هذه الأنشطة إلى محاولات من قبل إيران لإشراك أفراد من خلفيات مختلفة، بما في ذلك شبان مراهقين لتنفيذ مهام تهدف إلى زعزعة استقرار المناطق الحساسة في إسرائيل.

أدوار التجسس والأنشطة المتنوعة

التحقيقات التي أجرتها السلطات الإسرائيلية كشفت أن المهام التي أُسندت للمواطن المراهق تضمنت أنشطة متنوعة مثل طباعة منشورات تهدف إلى التحريض؛ بالإضافة إلى تصوير مواقع لأهداف محددة ذات أهمية استراتيجية، كما اشتملت المهام على التحضير لتنفيذ عمليات أخرى مثل إخفاء الأموال داخل مواقع مختارة بناء على تعليمات من العملاء الإيرانيين، فيما يعد تحويل قاصر إلى جاسوس عن طريق تجنيده أمرًا يسلط الضوء على استراتيجيات تعتمدها إيران لإضعاف العدو من الداخل.

التوقيفات السابقة بتهمة التجسس لصالح إيران

يجدر بالذكر أن هذه ليست الحالة الوحيدة التي تُتهم فيها طهران بمحاولة تجنيد أفراد داخل إسرائيل، فالسلطات الإسرائيلية سجلت سابقًا العديد من الحالات المشابهة؛ حيث تشمل المهام تكليف الأفراد بتنفيذ عمليات مثل إشعال الحرائق، طباعة منشورات دعائية مضادة للحكومة، وصولًا للمشاركة في محاولات اغتيال تستهدف شخصيات سياسية بارزة، تشير هذه الوقائع إلى تصاعد التوتر بين البلدين ومحاولة كل طرف استغلال نقاط ضعف الطرف الآخر.

البيانات والوقائع وفق ما تم الكشف عنه

استهداف الجيل الصغير في عمليات التجسس

الأحداث الأخيرة تشير إلى محاولات العديد من الدول لتجنيد الأفراد من خلال وسائل مبتكرة تقوم على استغلال ضعف الخبرة لدى الشباب المراهقين، مثل تقديم العروض المالية المغرية، حيث يتم التركيز على الجيل الصغير وتوريطه في مهام قد لا يدرك حجم أخطارها الكاملة، هذه الأساليب تستهدف زعزعة الثقة بين الأفراد والدولة؛ مما يستدعي تكثيف الجهود الأمنية لضمان الحماية اللازمة.