«انتخابات الصحفيين» تشكيل هيئة المكتب بنقابة الصحفيين هل تُحسم قريبًا

تزايدت في الآونة الأخيرة التساؤلات حول تشكيل هيئة المكتب واللجان النوعية داخل نقابة الصحفيين نظرًا للتأخير في حسم هذا الملف، وفقًا للائحة النقابة، كان من المفترض الانتهاء من هذا الأمر خلال ثلاثة أيام من تاريخ انعقاد الجمعية العمومية بتاريخ 2 مايو الماضي، إلا أنه مع مرور أكثر من أسبوعين دون اجتماع، بدأت الشكوك تدور حول الأسباب الكامنة، بما فيها الخلافات الداخلية بين أعضاء المجلس.

تشكيل لجنة القيد وتنافس قوي بين الأعضاء

تعد لجنة القيد واحدة من أبرز اللجان في نقابة الصحفيين، حيث شهدت صراعات وتنافسات بين أعضاء المجلس على رئاستها، محمد شبانة عبّر عن رغبته في تولي هذه اللجنة أكثر من مرة، مقترحًا بقاء جمال عبد الرحيم في منصب السكرتير العام للنقابة، إلا أن هناك أسماء أخرى تطرح نفسها بثقل لتولي هذا المنصب، مثل حسين الزناتي، عبد الرؤوف خليفة، وهشام يونس، مما يعكس حالة من التوتر والسباق بين أعضاء المجلس نحو قيادة هذه اللجنة التي تُعتبر محورًا أساسيًا في عمل النقابة.

التنافس على رئاسة لجنة الرعاية الصحية

لجنة الرعاية الصحية أيضًا لم تكن بعيدة عن صراع الأعضاء فهي تُعد من أهم اللجان التي تقدم خدمات حيوية للصحفيين، حيث طالب محمد الجارحي بالاستمرار في هذا المنصب لما قدمه من جهود خلال الفترة السابقة، من ناحية أخرى أعرب أيمن عبد المجيد عن رغبته في تولي القيادة بالاستناد إلى تجربته أثناء أزمة كورونا، مما يزيد من حدة المنافسة داخل النقابة على تلك اللجنة المؤثرة.

التحديات حول لجنة التدريب

لجنة التدريب كانت كذلك ساحة مهمة للتنافس بين أعضاء النقابة، حيث يسعى محمد سعد عبد الحفيظ للاستمرار في رئاستها استنادًا إلى أدائه المتميز خلال الدورة السابقة، بينما يطرح محمد السيد الشاذلي أفكارًا جديدة تهدف إلى تطوير اللجنة وتحقيق مكاسب مالية كبيرة لصالح النقابة، تلك الرؤى المتضاربة تجعل الصراع على اللجنة محفوفًا بالأفكار الطموحة والإصرار على تحقيق الأفضل.

منصب رئيس لجنة الحريات

وفقًا لتوجهات جبهة النقيب خالد البلشي، يبدو أن هناك توافقًا كبيرًا داخل المجلس يدعم استمرار محمود كامل في رئاسة لجنة الحريات، هذا التوافق يلقي بظلاله على بقية الأعضاء مثل إيمان عوف التي تركز طموحها على رئاسة لجنة التسويات، كما يتم الحديث عن احتمالية تولي الزناتي رئاسة الصندوق لتوزيع المسؤوليات بشكل منسجم وفعّال.

لجنة الإسكان ومخاوفها المعتادة

تُعتبر لجنة الإسكان واحدة من اللجان التي تحيطها العديد من الإشكاليات والخلافات، لا سيما تلك المتعلقة بمدينة الصحفيين، وتشير بعض المصادر إلى أن عبد الرؤوف خليفة هو الأقرب لتولي هذه اللجنة، ذلك بسبب الخبرة والرغبة في تقديم حلول عملية لتجنب تضارب المصالح وضمان عدالة التوزيع بين أعضاء النقابة.

تعليقات حول اجتماع المجلس الجديد

كان الكاتب الصحفي علي القماش قد أوضح بأن الاجتماع الأخير لمجلس النقابة كان مجرد لقاء تمهيدي بسبب غياب بعض الأعضاء، مما أثار الجدل حول طبيعة هذا اللقاء والعلاقات بين أعضاء النقابة، من جانبه صرّح محمد الشاذلي بأن قراراته مستقلة وتهدف لخدمة النقابة بعيدًا عن أي انتماءات داخلية، مما يعكس حرصه على الشفافية والوضوح في مسار عمل النقابة بأكملها.