«أسوأ أسبوع» الذهب عالميا يتراجع لأدنى أداء له منذ 6 أشهر

شهدت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم وسط تراجع التوترات الجيوسياسية وتحسن الأوضاع التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وقد انعكس هذا التطور بشكل مباشر على أداء الذهب الذي فقد جاذبيته كملاذ آمن، حيث تراجعت قيمته بأكثر من 2% منذ بداية الأسبوع ليسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ ستة أشهر.

أسعار الذهب اليوم وتأثيرات ارتفاع الدولار

واصلت أسعار الذهب تراجعها مع انخفاضه بنسبة 0.1% إلى 3235.59 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية، وأدى ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.4% منذ بداية الأسبوع إلى تعزيز الضغط على الذهب، حيث إنه يُسعّر بالدولار الأمريكي، مما يجعل تكلفة شرائه أعلى بالنسبة للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى، وبهذا الشكل، يتجه الدولار لتحقيق مكاسب أسبوعية مستمرة للأسبوع الرابع، ما يزيد من تعقيدات سوق الذهب ويؤثر على تداولاته بشكل مباشر.

الاتفاق الأمريكي الصيني وانعكاسه على أسعار الذهب

الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات المتحدة والصين شكّل خبرًا إيجابيًا للأسواق التجارية، حيث قضى بتقليص الرسوم الجمركية المتبادلة، ويُعد هذا الاتفاق خطوة نحو تحسين الثقة العالمية واستقرار قطاع التجارة، لكنه في المقابل أثّر سلبًا على الذهب الذي كان يعتمد على حالة التوتر كعنصر جذب للمستثمرين، وتحديدًا بعد تلاشي المخاوف من النزاعات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين، مما قلل من الطلب على المعدن الأصفر وأسهم في هبوط أسعاره لأدنى مستوياتها في الأشهر الأخيرة.

أداء المعادن النفيسة في الأسواق العالمية

تفاعلت المعادن النفيسة الأخرى بشكل متفاوت مع التحولات الاقتصادية العالمية، حيث سجلت الفضة انخفاضًا بنسبة 0.2% لتبلغ 32.61 دولارًا للأوقية، في حين حقق البلاتين مكاسب طفيفة بنسبة 0.3% ليصل إلى 992.55 دولارًا للأوقية، أما البلاديوم فقد لحق بركب التراجع لينخفض بنسبة 0.7% مسجلًا 961.50 دولارًا للأوقية، ما يؤكد تباين الأوضاع الاستثمارية بين مختلف المعادن النفيسة وتفاوت استراتيجية المستثمرين في ظل الأوضاع الراهنة.

أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

• تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية تزامنًا مع استقرار الأوضاع التجارية بين الولايات المتحدة والصين
• ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي الذي قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن
• الاتفاق الاقتصادي بين أكبر اقتصادين مما أسهم في تهدئة التوترات الدولية وتخفيف الضغط على الأسواق
• تفاوت أداء المعادن النفيسة الأخرى مما خلق حالة من التباين في استراتيجيات الاستثمار