«تراجع مقلق» أسعار الذهب تهبط لأدنى مستوياتها منذ 6 أشهر هذا الأسبوع

يواصل الذهب تسجيل خسائر ملحوظة لتشهد الأسواق انخفاض أسعار الذهب خلال تعاملات الجمعة، ما يجعلها تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي عميق هو الأعمق منذ ستة أشهر، يأتي هذا التراجع بفعل انحسار المخاوف المرتبطة بالتوترات التجارية بين أمريكا والصين، مما قلل من التوجه نحو أصول الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب.

أسعار الذهب تتراجع بشكل ملحوظ

شهدت أسعار العقود الآجلة للذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات الجمعة، حيث انخفضت عقود الذهب تسليم يونيو بنسبة 0.15%، أي ما يعادل خسارة بقيمة 4.50 دولار لتستقر عند مستوى 3222.10 دولار للأوقية، ويبدو أن المعدن الأصفر في طريقه لتسجيل خسائر أسبوعية تُقدر بحوالي 3%، وهذه النسبة تضعه في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهر نوفمبر الماضي، ويؤكد هذا التراجع توجه المستثمرين بعيدًا عن الذهب في ظل انخفاض حالة القلق التجاري العالمي.

التراجع في الأسعار الفورية للذهب

تراجع السعر الفوري للذهب بنسبة تقارب 0.75% ليخسر معدن الذهب 24.30 دولار في تداولاته الصباحية، حيث سجلت الأوقية قيمة 3215.80 دولار، وقد تم تسجيل هذا الانخفاض عند تمام الساعة 08:29 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، ليُظهر هذا التراجع استمرار حالة الضعف في جاذبية الذهب كخيار استثماري رئيسي هذا الأسبوع.

دور مؤشر الدولار في التأثير على سوق الذهب

مع تراجع الذهب، شهدنا أيضًا تأثيرًا متباينًا في قيمة العملة الأمريكية الدولار، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليستقر عند مستوى 100.59 نقطة، ورغم هذا التراجع المؤقت، يبدو أن الدولار يتجه لتحقيق المكاسب الأسبوعية الرابعة على التوالي، ما يجعل من الضروري متابعة أدائه في الجلسات القادمة حيث قد يعمق خسائره أو يستمر في تحقيق انتعاش جديد.

أداء المعادن الأخرى في الأسواق

إلى جانب الذهب، شهدت العديد من المعادن الأخرى في الأسواق تراجعًا في قيمتها، فقد انخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.25% لتصل إلى 32.60 دولار للأوقية، فيما سجلت أسعار البلاتين تراجعًا يُقدر بـ0.4% لتصل إلى 990.24 دولار، وأيضًا انخفض البلاديوم بالقيمة ذاتها ليستقر عند 960.45 دولار، ما يعكس شمولية التغيرات المنخفضة على كافة المعادن الثمينة.

ترقب بيانات ثقة المستهلكين في أمريكا

وسط هذه التطورات، تميل الأسواق لمتابعة البيانات المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي عن كثب، ومن أبرز الأحداث المنتظرة إصدار مؤشر ثقة المستهلكين من جامعة ميتشجان، حيث تسهم هذه البيانات في فهم التصورات المستقبلية للتضخم وتحديد الأفق المتوقع للسياسة النقدية بالولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تؤثر هذه المتغيرات على أداء العملات والمعادن الثمينة في الجلسات القادمة.