الرئيس عبد المجيد تبون: مليون رأس ماشية لعيد الأضحى وخفض أسعار اللحوم 10% حقيقة أم لا؟

تستعد الجزائر لاستقبال عيد الأضحى المقبل بخطة غير مسبوقة لمواجهة أزمة الجفاف التي أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية، مما أدى إلى تصاعد تكلفة اللحوم. وقررت الحكومة استيراد مليون رأس ماشية لضمان توفير الأضاحي بأسعار مناسبة للمواطنين. هذا الإعلان جاء بعد اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، حيث أوعز لوزارة الفلاحة بتبني إجراءات لضبط العملية بإحكام.

مليون رأس ماشية لمواجهة أزمة الجفاف

اتخذت الحكومة الجزائرية تدابير عاجلة لتخفيف تأثير الجفاف على الثروة الحيوانية وضمان وفرة الأضاحي. وصرحت الرئاسة بأن الدولة ستستورد الماشية عبر المؤسسات العامة والهيئات المتخصصة، مع الالتزام بسقف معين للأسعار ضمن دفتر شروط. كما سيتم العمل بالتنسيق مع التعاونيات العمومية لتسهيل بيع الأضاحي مباشرة للمواطنين عبر قنوات مختصة والحد من استغلال التجار للأزمة.

الجفاف وأثره على أسعار اللحوم

أدت موجة الجفاف المستمرة إلى تضرر مناطق رئيسية لتربية الماشية في الجزائر، مثل الحدود التونسية وداخل الولايات الغربية. نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار اللحوم إلى مستويات قياسية، حيث تجاوز سعر كيلو لحم الغنم 3000 دينار واللحم البقري 2800 دينار. وفي ضوء هذا التضخم، اتجهت الحكومة لاستيراد اللحوم من دول كأوروبا، أمريكا اللاتينية والهند لتلبية الاحتياجات المحلية وتهدئة الأسعار.

الاستيراد كحل لمواجهة الأزمة

يعتبر الخبراء في الجزائر أن استيراد مليون رأس ماشية خطوة محورية لتخفيف حدة مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم، إذ يمكن أن يؤدي إلى توفير كميات كافية من الأضاحي وخفض الأسعار. ومع ذلك، يشدد الخبراء على أهمية تنفيذ هذه الخطة بفعالية من خلال ضمان التوزيع العادل للماشية المستوردة ومنع احتكار التجار لها.

تظل هذه الخطوة مؤشراً على التزام الدولة بتخفيف العبء المالي عن كاهل المواطنين وتحقيق استقرار السوق، مع تركيز واضح على جودة التخطيط والتنفيذ المناسبين لضمان نجاح الخطة في الأمد القريب بمواجهة تداعيات الجفاف.