«تراجع ملحوظ» أسعار النفط تنخفض 0.7% مع انحسار المخاوف التجارية

تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الأربعاء مع توقعات بارتفاع ملحوظ في مخزونات الخام الأمريكية، ومع ذلك دفعت الاتفاقيات التجارية المؤقتة بين الولايات المتحدة والصين الأسعار للبقاء قريبًا من أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، حيث سجلت أسعار النفط العالمي تباينًا بين الضغوط المستمرة من المخزونات وتحسنٍ مؤقتٍ في التوقعات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

أسعار النفط اليوم وتأثير المخزونات الأمريكية

أظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي ارتفاعًا في مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة بنحو 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من مايو، ذلك يعكس ضغوطًا على الأسواق بسبب زيادة المعروض وخاصة في ظل التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض محتمل في مستويات المخزون، فيما ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بياناتها الرسمية اليوم لتأكيد هذا الاتجاه بشكل دقيق. وقد أسهمت هذه الأرقام الأولية في دفع أسعار النفط للانخفاض في الجلسة الحالية.

اتفاق بين الصين وأمريكا وتأثيره على النفط

اتفق أكبر اقتصادين عالميين، الولايات المتحدة والصين، على خفض الرسوم الجمركية بشكل مؤقت مما أضاف بعض التفاؤل إلى الأسواق النفطية، حيث خفضت واشنطن الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين الرسوم على المنتجات الأمريكية إلى 10% بدلًا من 125%. وعلى الرغم من أن هذه التهدئة تقدم دعمًا للطلب، إلا أن القلق لا يزال قائمًا بخصوص تأثيرات الرسوم الجمركية على المدى الطويل.

أداء العقود الآجلة لأسعار النفط

بحلول الساعة 10:30 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو بنسبة 1.2% لتسجل 65.5 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يونيو بنسبة وصلت إلى 1.8% لتصل إلى 62.9 دولار للبرميل. جدير بالذكر أن الخامين القياسيين كانا قد ارتفعا بأكثر من 2.5% في الجلسة السابقة على إثر الهدنة التجارية بين واشنطن وبكين.

تحليلات الخبراء لاتجاه أسعار النفط

قال محللون لدى “ريستاد إنرجي” إن الاتفاق بين الولايات المتحدة والصين قد يخفف شيئًا من التشاؤم المتعلق بالطلب المستقبلي على النفط، غير أنهم يشددون على أن أثر الرسوم الجمركية لم ينتهِ بعد، فيما ترى بريانكا ساشديفا من مؤسسة “فيليب نوفا” أن الهدنة قد قدمت بعض الأمل في تحسن الطلب العالمي، إلا أن زيادة المخزونات الأمريكية قللت من حدة التفاؤل في الأسواق.

بهذا الشكل، تستمر أسعار النفط العالمية في تقلباتها بين العوامل المؤثرة على الطلب والعرض، والتي تشمل المخزونات والمفاوضات الاقتصادية العالمية لتبقى الأنظار موجهة إلى البيانات الرسمية والتطورات المستقبلية.