«اختتام مميز» موسم مولاي بوعزة يبرز أبعاده الروحية ويعزز دوره في التنمية المحلية

اختتمت فعاليات “موسم مولاي بوعزة” بإقليم خنيفرة يوم 10 ماي 2025، في تظاهرة حملت شعار “موسم مولاي بوعزة: هوية ثقافية وثوابت روحية ووطنية متجذرة”، هذا الحدث الروحي والثقافي العريق استطاع بفضل تعدد أنشطته أن يجذب اهتمام الزائرين من مختلف مناطق المملكة، ليبرز دور التراث الثقافي والتصوف المغربي كركائز أصيلة تعزز الهوية الوطنية.

موسم مولاي بوعزة وأهميته الروحية والثقافية

يشكل موسم مولاي بوعزة منصة سنوية مليئة بالأنشطة التي تدمج بين الروحية والثقافية والاقتصادية، حيث استُهلت أنشطته بحضور أبرز الفاعلين الرسميين، على رأسهم عامل إقليم خنيفرة، إلى جانب نخبة من العلماء والمبدعين والفاعلين في المجتمع المدني، وقد تنوعت الأنشطة بين عروض فلكلورية مثل فن “التبوريدة”، وندوات أكاديمية ناقشت التصوف المغربي وتأثيره في تهذيب النفس، إضافة إلى معارض للحرف اليدوية والمنتوجات التقليدية التي تعكس الإرث الثقافي الفريد للمنطقة.

الأبعاد الروحية والتاريخية للتصوف المغربي في موسم مولاي بوعزة

احتفى الموسم بالتصوف كرصيد ديني وثقافي متجذر في الهوية المغربية، حيث شاركت مجموعة من الشخصيات العلمية في ندوات متخصصة ناقشت الأبعاد الروحية للتصوف المغربي، بما في ذلك دوره في تعزيز السلام الاجتماعي والهوية الدينية، منصباً على إبراز شخصية الولي الصالح أبي يعزى يلنور، الذي يعتبر رمزاً للتجربة الصوفية العريقة، وتعكس هذه النقاشات تكامل الدين مع القيم الثقافية والاجتماعية في تعزيز هوية متوازنة للمجتمع.

الأنشطة الثقافية والاقتصادية في موسم مولاي بوعزة

تضمن الموسم مجموعة من الفعاليات التي هدفت إلى إحياء التراث المحلي وإبراز المؤهلات التنموية للمنطقة، من بينها معارض المنتوجات المحلية التي دعمت التعاونيات النسائية والصناعات التقليدية، كما شهدت التظاهرة تنظيم مسابقات رياضية أبرزها سباق “الشيخ أبي يعزى يلنور” الذي رفع من مستوى الوعي بالمواهب الرياضية في المنطقة، إضافة إلى مبادرات بيئية قادها شباب البلدة للمحافظة على نظافتها وترسيخ قيم المسؤولية المجتمعية.

العلاقة بين التصوف والفكر الأدبي بالمغرب

خصص الموسم جلسات حوارية أدبية عالجت العلاقة بين البلاغة الأدبية والتراث الصوفي، حيث ناقش نقاد بارزون أعمال الكاتب شعيب حليفي، مثل “الشيخ والجبل”، التي مزجت بين التصوف والسرد الأدبي، هذه الأعمال تسلط الضوء على أهمية المزج بين الهوية الدينية والجوانب الثقافية والفنية في تشكيل الفكر الوطني، وهو ما أسهم في إبراز الدور الحضاري للموروث الثقافي المغربي داخل الأدب الحديث.

التصوف كرافد للهوية والتنمية في موسم مولاي بوعزة

يعد موسم مولاي بوعزة تجسيداً عملياً للتكامل بين الأبعاد الروحية والتنموية، فقد استطاع أن يتحول من مناسبة دينية إلى تظاهرة متعددة الأبعاد تخدم التنمية المحلية سواء من خلال استقطاب السياح أو دعم التعاونيات وتعزيز الأنشطة الثقافية والفنية، كما عزز ارتباط أبناء المنطقة بتراثهم من خلال زيارات الضريح والتعرف على القيم التي أسسها الولي الصالح أبي يعزى يلنور، الذي يمثل نموذجاً متكاملاً للزهد والتصوف المغربي.

جدول ملخص لموسم مولاي بوعزة

محاور الأنشطة المحتوى
الأنشطة الثقافية ندوات أكاديمية، عروض فلكلورية
الأنشطة الاقتصادية معارض المنتوجات المحلية
الأنشطة الرياضية سباق أبي يعزى على الطريق

بهذا الزخم من الأنشطة والفعاليات، يمثل موسم مولاي بوعزة فرصة فريدة لإبراز البعد الروحي والتراثي والتنموي للمنطقة، مما يجعل منه أحد أبرز المواسم الثقافية والدينية بالمغرب.